بعد مرور ما يقرب من شهر على إعلان بلدية بني خلاد، عن انطلاق أعمال إصلاح طريق علي الشوك، أعرب سكان الشارع عن قلقهم من طول المدة، خاصة وأن البلدية لم تحدد حتى الآن، موعد عودة حركة السيارات في الشارع إلى طبيعتها.
في يوم 3 من شهر ديسمبر الماضي، منحت بلدية بني خلاد ترخيص المرور للسيارات في طريق علي الشوك في اتجاه واحد فقط، انطلاقًا من وسط المدينة نحو مفترق طريق قربة، كما منعت البلدية دخول جميع أنواع السيارات إلى الشارع، بداية من مفترق طريق قربة قرب مركز الحرس الوطني، في حين حددت مفترق مدخل المدينة من جهة منزل بوزلفة، ليكون المدخل الوحيد للمنطقة.
بالإضافة إلى منع السيارات من الوقوف في شارع علي الشوك، منعت البلدية المارة أيضًا من الوقوف في الشارع، على أن يتم منع المرور من الشارع نهائيًا، عندما تبدأ المرحلة الثانية من المشروع.
"الإصلاحات لا تنتهي، والغبار أصبح مزعجًا ومقلق"، هكذا قال حمزة الأحمر، صاحب متجر لبيع الهواتف، لـ"المشعل"، مطالبًا السلطة المحلية بالتدخل السريع، للإنتهاء من أعمال الإصلاح.
أثرت الأشغال أيضًا على مقاهي علي الشوك، فأوضح محمد موسى، صاحب مقهى، أن الإصلاحات أثرت بشكل سلبي على مقهاه، وذلك بسبب تلوث الهواء، الذي أزعج زبائنه، لأنهم أصيبوا بمشاكل في التنفس.
وعلى الجانب الآخر، أشار رضا العايش، معتمد الجهة، إلى أن سبب طول مدة الإصلاحات في شارع نهج الشوك وإغلاقه، هو الخلل في شبكات التطهير قائلًا: “قنوات التطهير مهترئة وقديمة، وغير بلاستيكية، لذلك وجب تغييرها أولًا، قبل وضع طبقة الخرسانة في الشارع".
بعد تزايد شكاوى سكان علي الشوك، اجتمعت مصلحة التجهيز مع السلطة المحلية الممثلة في رئيس بلدية بني خلاد، صباح أمس الثلاثاء، في مقر المعتمدية، وذلك لمناقشة تحديد موعدًا قريبًا لإنهاء عمليات الإصلاح، وعودة الحركة في الشارع إلى طبيعتها، ولكن لم يتم الإعلان عن هذا الموعد حتى الآن.