بدأ العد التنازلي لاستقبال العام الجديد، ويستعد أهالي بني خلاد للاحتفال بهذه المناسبة، التي تمثل بالنسبة لهم الأمل في استقبال أيامًا، تحمل في طياتها فرصًا وإمكانيات غير محدودة للمستقبل.
"أذهب إلى السوق منذ الصباح الباكر، لشراء كل ما أحتاجه لطهي عشاء هذا اليوم المميز"، هكذا قالت زهور الطرابلسي، صاحبة متجر لبيع الأجهزة الإليكترونية لـ"المشعل"، مشيرة إلى أن يوم 31 ديسمبر يعد يومًا خاصًا، بسبب تجمع كل أفراد العائلة للتسامر والضحك، حتى الساعات الأولى من العام الجديد.
أوضحت "زهور" أن طقوس هذا اليوم تكمن في تناول العشاء، ثم شرب الشاي المخصوص، والتحلية بالفواكه، أما توقيت بعد منتصف الليل، فله طعامه الخاص، وهو المرطبات أو الكعك، الذي يزين بشكل مبهج، يتماشى مع أجواء الفرح والأمل التي يجلبها هذا الوقت من كل عام.
أما أحمد زعنين، عامل، فهو يفضل الذهاب مع عائلته لتمضية ليلة رأس السنة مع والديه في منزلهما، ويتقاسم الجميع الأعمال المنزلية منذ الصباح، فيذهب الرجال إلى السوق لشراء احتياجات السهرة من فواكه، حلويات، ومشروبات، بينما تتجمع النساء في المطبخ لطهي مجموعة متنوعة من أشهى الأطباق.
"لا يوجد احتفال برأس السنة دون دجاج مطبوخ"، هكذا قال شوقي الرياحي، موظف، الذي اتخذت عائلته من الدجاج المطبوخ تقليدًا خاصًا بهم للاحتفال بيوم رأس السنة، مشيرًا إلى أن العائلة تتجمع بعد العشاء لمشاهدة السهرة الاحتفالية التليفزيونية، وهم يأكلون الحلويات.
تتبع عائلة سماح الجربي، ربة منزل، تقليدًا مختلفًا عن البقية، فهي تفضل عدم فعل أي شيء في هذا اليوم، واعتباره بمثابة يومًا للاسترخاء، ولذلك تذهب مع عائلتها إلى إحدى الفنادق، ليحصلون على خدمة مريحة ممتازة، ثم يعودون إلى منزلهم في أول يوم من أيام العام الجديد.