تعمل النوادي والجمعيات على مشاركة الشباب والتلاميذ في الفعاليات العامة حتى يكونوا عنصرًا فاعلًا في المجتمع، إلى جانب دمجهم في الحياة الثقافية، والترفيهية للتعبير عن أنفسهم، وإظهار مواهبهم وطاقاتهم الدفينة.
اختار المشعل الحديث عن نادي المواطن الصغير بالمدرسة الإعدادية في منزل بوزلفة، الذي تأسس في أكتوبر 2016، برئاسة أنيس الغناي أستاذ التربية المدنية، ويهدف النادي إلى ترسيخ القيم المدنية والمواطنة لدى التلاميذ.
يجتمع النادي أسبوعيًا، يوم الجمعة من الساعة الثانية إلى الرابعة مساءً بالمعهد، وعدد المنخرطين فيه 20 من اليافعين مقسمين بين 17 إناث و3 ذكور.
وقالت سمر بنزيد عضوة في النادي إن مشاركتها في النادي ساهمت في إثراء الزاد المعرفي، حيث شاركت في إنتاج أعمال مسرحية تم عرضها في الأولمبياد مع الرابطة التونسية للمواطنة.
إلى جانب مشروع "يطلع مني" و مشروع "أكتشف بلادي" في أكتوبر 2021 وهو ثقافي ترفيهي بالأساس، من خلاله تمت زيارة منطقة داموس الحاجة للتعرف هناك على الحرفيات وصناعتهم التقليدية لكسب لقمة العيش وزيارة بعض المناطق في منزل بوزلفة والحديث مع رئيس بلدية منزل بوزلفة.
وقالت سندرا المثلوثي إنها من خلال مشاركتها في النادي تعلمت أهمية الجانب الإنساني بالقيام بواجبات تجاه منطقتها والمحافظة عليها وعلى المناطق الخضراء ونظافة البيئة والمحيط.
وقال أنيس الغناي ـ أستاذ التربية المدنية ـ لـ " المشعل": إن مشروع أكتشف بلادي صدر منه كتيب خاص بمنزل بوزلفة بالتعاون مع الجمعية التونسية للتربية المدنية، والكتاب من إنتاج اليافعين للتعريف بمنطقتهم وتاريخها، وتمحور المحتوى في الموقع الجغرافي للمنطقة وخصائصها الطبيعية وتراثها المادي.
وأضاف: "سنة 2022 بدأ النادي في العمل على مشروعين جديدين، الأول (أنا ضد التنمر)، بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتربية بنابل والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة، والثاني التربية على المساواة بين الجنسين تحت إشراف الجمعية التونسية للتربية المدنية.
وتابع: "سيتم تنظيم مجموعة من الورشات ويقع ترجمتها في شكل أعمال فنية، مسرح وموسيقى وحوارات وآخر السنة سينظم ملتقى يجمع كل النوادي المشتركة في المشاريع لتقديم أعمالهم وسيكون في ولاية نابل مخصص لمشروع أنا ضد التنمر وفي تونس العاصمة خاص بمشروع المساواة بين الجنسين".