يعاني الطلبة المغتربين من ارتفاع أسعار المواصلات في الفترة الأخيرة، بسبب زيادة أسعار البنزين والسولار خلال شهر أكتوبر الماضي، وهي الزيادة الثالثة خلال عام واحد، ويوميًا يواجه الطلبة تلك المعاناة بسبب انتقالهم من محل إقامتهم إلى الجامعات، مما يسبب تعثرات مادية لديهم ولدى أسرهم.
تقول مرام محمود، طالبة بكلية الطب جامعة الأزهر، إنها تتنقل يوميًا من السنبلاوين بمحافظة الدقهلية إلى مدينة دمياط الجديدة التابعة لمحافظة دمياط، حيث تقع كليتها، وفي الفترة الأخيرة ازدادت الأجرة حوالي 60 جنيهًا ذهابًا وإيابًا، أي ما يعادل 640 جنيهًا شهريًا "وأدى ذلك لتأثر مصروفي الشهري، لأني أتحمل تكاليف تنقلي اليومية".
تحاول مرام التأقلم مع الأزمة المادية بتقليل الرفاهيات والتزاماتها الشخصية "منذ الزيادة الأخيرة وأنا أحرص على المصاريف الشخصية".
تكلفة المواصلات
أثرت أيضًا الزيادة الأخيرة على محمود أشرف، طالبة بكلية العلاج الطبيعي، فبعدما كان ينقسم مصروفه اليومي بين الطعام والمواصلات، صار مُقتصرًا على المواصلات فقط "حتى الأكل في الجامعة بقى رفاهية مش متوفرة لينا".
تعيش إيمان صالح كطالبة مغتربة في مدينة المنصورة، حيث تدرس بكلية الهندسة بجامعة المنصورة، وصارت المواصلات تُكلفها كثيرًا خلال الشهر "واضطريت أطلب من أسرتي زيادة في مصاريفي الشخصية".
غير أن الأمر لم يكن سهلًا بالنسبة لأسرتها، وحاولت إيمان تفسير سبب طلبها تلك الزيادة، وفي النهاية رضخت أسرتها لطلبها "بعد ما أصدقائي شرحوا لهم إن المواصلات الداخلية في المنصورة صعبة".
تعاني شهد أيمن أيضًا، إذ أن زيادة سعر المواصلات سببت تعثرًا في تكاليف معيشة أسرتها، وتدفع شهد شهريًا لأتوبيس الجامعة الذي ينقلها من محافظة كفر الشيخ إلى جامعتها ببورسعيد الأهلية، وأضافت شهد أن أجرة الأتوبيس ازدادت نحو 800 جنيهًا.
موقف سائقي الحافلات
المعاناة من أثر الزيادة لم تقتصر فقط على الطلاب، بل على سائقي الحافلات الخاصة التي تنقل الطلبة أيضًا، وحاول عديد منهم ألا يرفع سعر أجرة التنقل اليومي والشهري، لكنهم في النهاية رضخوا لذلك.
ومن بين من اضطر لرفع الأجرة، أحمد مصطفى، الذي يقول إن الأمر خرج عن سيطرة السائقين، مُوضحًا "نحن نقدر حالات التعثر المادية لدى الطلاب والأسرة، ونحاول مراعاة ذلك قدر الإمكان".