في ظل الاحتفالات بذكرى انتصارات حرب أكتوبر، يناقش بعض الطلاب المصريين مسألة توثيق التاريخ، وتسجيله في المناهج الدراسية، وأثره في ترسيخ حب الوطن في نفوس الأجيال الجديدة.
يقول محمد نادر- 18 سنة -: "حب الفضول المستمر داخلي، يدفعني بشكل دائم إلى البحث عن معلومات كتير مختلفة في مكتبة المدرسة".
ويتابع في حديثه لـ"قلم المنصورة": "في إحدى السنوات طُلب مني بحث عن حرب السادس من أكتوبر ، بدأت أبحث في مكتبة المدرسة عن كتب و مراجع تاريخية، وفوجئت أثناء قراءتي في كتب التاريخ بأن ما وجدته في كتبي المدرسية لا يتعدى ١٪ من تاريخ حرب أكتوبر، وتكاد تكون المعلومات اللي درسناها لا تعبر عن الحقيقة كاملة من الأساس".
ويكمل: "كانت هذه بداية جديدة لي، وخرجت بعيد عن مكتبة المدرسة، أتوجه إلى مكتبة مصر العامة، لمطالعة بعض الكتب التاريخية عن حرب أكتوبر، قرأت حكايات كثير عن جنود وضباط، وعن الجبهة والضربات الجوية المستمرة في ذلك الوقت، حصيلتي المعلوماتية عن حرب أكتوبر زادت بسبب قراءتي عنها؛ وكان ذلك دافعًا جديدًا حتى أقرا عن النكسة بعد ذلك وغيرها من الحروب".
" كل عام كنا نُكلَف في المدرسة ببحث عن حرب السادس من أكتوبر، وكان مسموح لنا بالبحث على مواقع التواصل الاجتماعي والكتب التاريخية الخارجية، عندما شاركت في البحث ألقيت تركيزي على أسماء الجنود والضباط، وكنت بقرأ عن جيش المدفعية وعن الجبهة". تحكيه إيمان إسماعيل - 17 سنة -.
وتضيف: "كان ذلك بنسبة لي معلومات جديدة، لم أقرأها من قبل ولا حتى في المناهج الدراسية، كان هناك اختلاف كبير بين القصص الحقيقية، وما شاهدته على اليوتيوب عن أبطال حرب أكتوبر، وبين القصص والمقتطفات البسيطة التي يسردها كتاب التاريخ في المدرسة".
وتشاركنا نرمين محمود -20 سنة - رأيها قائلة: "مواقع التواصل الاجتماعي و جوجل يفتح أبواب كثيرة للوصول للمعلومات المُختلفة، ويوتيوب يحتوي على عدد كبير جدًا من الفيديوهات عن حرب السادس من أكتوبر جميعهم مختلفين، وأبرزهم يقدم أدلة مرجعية من كتب عالمية".
وتُكمل: "المناهج الدراسية فيها جزء بسيط جدًا من المعلومات الحقيقية عن حرب أكتوبر، يكون ذلك واضحًا لأي شخص يبحث عن المعلومة في الكتب والمراجع، فهناك العديد من الكتب الأجنبية التي تناولت حرب أكتوبر، وعزيمة الشعب المصري والجيش، الكتب معظمها غير مُترجم للغة العربية، فهناك مادة كاملة، ومعلومات عظيمة حتى الآن لا يعلم طلاب المدارس عنها أي شيء".