قال أستاذ الإعلام بكلية الآداب، جامعة بنها، إن نشر أخبار الجرائم في وسائل الإعلام يُعد من باب مكاشفة المجتمع، إلا أنه قد يعود عليه بالتأثير السلبي نفسيًا وسلوكيًا.
وأضاف في تصريحه لـ"قلم المنصورة": "بعض وسائل الإعلام قد تتجه لنشر أخبار الجرائم لجذب الانتباه ورفع نسب القراءة والمشاهدة، ولا عيب في ذلك، إلا أن ذكر التفاصيل الدقيقة قد يؤدي لتكرار الجرم ودفع القراء للتقليد".
وتابع: "هناك بعض الضوابط لنشر أخبار الحوادث عمومًا، والجرائم خصوصًا، منها عدم ذكر أسماء المتهمين أو المجني عليهم، والاكتفاء بالحروف فقط، حتى انتهاء التحقيقات، وعدم ذكر تفاصيل تنفيذ الجريمة، أو نشر صور تحض على العنف".
وأشار إلى أن بعض المواقع الإعلامية تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار، بل يصل الحال ببعضهم إلى حد نسخ منشورات فيس بوك في الأخبار، سعيًا وراء "الترافيك".
وأوضح أن الإعلام المصري بدأ في وضع ضوابط للنشر الإلكتروني، تجنبًا لانتشار الشائعات، وحفاظًا على الأمن المجتمعي، من خلال الرقابة من مباحث الإنترنت.
يذكر أن محافظة الدقهلية شهدت خلال الشهر الماضي عدة حوادث عنف أسري، بين قتل شخص لنسيبه، أو زوجة لزوجها، والتي كانت أشهرها واقعة مقتل طبيبة المنصورة على يد زوجها في عيد الأضحى الماضي، ما أثار حالة من الجدل في الشارع.