في الوقت الذي تزداد في قسوة الحر على الناس، يفتح الصيف أبوابًا من الرزق لبائعي المثلجات، وعاصري القصب، بوابات اللجوء للمرهقين من أشعة الشمس، وإجهاد الرطوبة.
قال عبد الرحمن عز ـ صاحب محل عصير بطلخا ـ إن عدد الزبائن عنده يزداد خلال الفترة من الظهر إلى بعد العصر، وهي الفترة الأشد حرًا على مدار اليوم.
وعن طريقته في الحفاظ على درجة حرارة العصير، يوضح عز أنه يستعين بألواح الثلج الكبيرة لأنها لا تسيح بسهولة وتكفي الاستهلاك الكثير، لافتًا إلى أن أكثر العصائر طلبًا في محله هو القصب.
أما محمود أبو زيد ـ صاحب عصارة ومحل حلوى بجوار مصر للطيران ـ فيشير إلى أن محله لا يزدحم بالزبائن دائمًا، إلا أن المشروب الأكثر طلبًا هو عصير القصب بالمانجو، أو الليمون والكوكتيل.
وفيما يتعلق ببرودة المشروبات، يستعين بمبرد خاص به في المحل لتحضير الثلج، وتبريد العصائر والفواكه.
ويتابع: "بعض الزبائن تكون عصبية للغاية بسبب الحر، ولكنني أتهاون في بعض الأوقات في السعر نظرًا لضيق الحال".
وعلى عكس المتوقع، يؤكد أبو زيد أن فترة الظهيرة والعصر لا تأتي بزبائن، لأن شدة الحرارة تنفر الناس من الشارع عمومًا.
وفي السياق ذاته، تقول نور وليد إن حرارة الصيف ورطوبته تدفعها لتناول المشروبات الباردة كعصير القصب، أو الليمون بالنعناع، كلما نزلت إلى الشارع.