أهالي المنصورة: عودة الدراسة في كورونا مجازفة بالأطفال

طلبة المدارس

كتب/ت سلمي الهواري - ندي حنيجل
2021-08-30 00:00:00

ينتظر طلبة المدارس، وأولياء  الأمور، مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بعودة الدراسة، بعدما أكدت رئاسة مجلس الوزراء، بداية العام الدراسي وفقاً للخريطة الزمنية المعلنة مسبقاً، والمقرر لها أن تبدأ يوم السبت الموافق 9 أكتوبر المقبل، وبتطبيق نظام الحضور.

وجاء بيان رئاسة مجلس الوزراء ردًا على انتشار الشائعات بشأن تأجيل العام الدراسي، بعد إعلان وزارة الصحة المصرية دخول الموجة الرابعة، وزيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، كما خلق حالة من القلق بين أولياء الأمور والطلاب.

ورصد "قلم المنصورة" آراء أولياء الأمور بشأن عودة الدراسة في المدارس في ظل الظروف الصحية الراهنة، فتقول بثينة محمد ـ 37 عامًا ـ إن كل سنة تتجدد موجة أخرى من المرض، بأعراض مختلفة عن سابقتها.

وتتابع: "قرار عودة المدارس غير صائب خصوصًا بعد تحذيرات وزيرة الصحة من أن الموجة الرابعة قد تكون الأكثر خطرًا على الأطفال، وتأخير  الدراسة أو بدأها في موعدها لم يؤثر علينا في شئ".

وتؤكد أن نسبة التجاوب مع عودة الأبناء للدراسة في المدارس وسط ذلك الوباء لن تتجاوز 4٪؜ حتى لو اضطروا لإعادة السنة مرة أخرى العام القادم ـ بحسب كلامها ـ.

أما محمد أيمن ـ 45 عامًا ـ فيعتبر أن عودة الدراسة مرة أخرى له مميزات وعيوب، فالعودة تزيد فرصة الأولاد في الاختلاط والتعلم داخل الفصول والمهارات الدراسية.

ويكمل: "لكن الضرر أكبر من النفع مع المرض الذي يتغلغل داخل الأطفال و التجمعات، أما قرار العودة فاعتقد أنه ليس نهائيًا في حالة انتشار العدوى في الموجة الرابعة بشكل كبير".

وبالرغم من رأيه السابق، يؤكد أنه سيعطي أبناءه حق التعلم في المدارس، لكن بحذر، وبأخذ الاحتياطات اللازمة من كحول، وكمامة، و"فيس شيلد".

ولم يكن رأي إيمان ممدوح ـ 35 عامًا بعيد عن وجهات النظر السابقة، بل إنها أكدت أن "عودة الطلبة للمدارس هو قرار الأهل وليس الوزارة"، طالما أن المرض لم يتم السيطرة عليه، وأعداد الإصابات تتزايد.

وتضيف: "المدارس هي أكبر مجتمع ينتشر فيه الفيروس، والاهتمام بالأطفال يكون أقل، ولا أظن أنه سيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل كامل على الطلبة، خصوصًا الأطفال لصعوبة االسيطرة عليهم".

أما سناء حمادة ـ 40 سنة ـ، فاكتفت بقولها: "دخول الطلاب إلى المدرسة مرة أخرى مجازفة كبيرة، سيكون الأطفال أول ضحاياها".

يذكر أن وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، أعلنت يوم الاثنين الماضي، زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ودخول مصر رسميًا في الموجة الرابعة لانتشار المرض، لافتة إلى ظهور متحور دلتا في البلاد.

وأشارت زايد في مؤتمر صحفي، إلى أنه من المتوقع تزايد حالات الإصابة، مؤكدة أن التطعيم بلقاح كورونا يقلل نسبة الإصابة بالمرض ودخول المستشفيات إلى 90%.