لعامين أغلقت المساجد أمام النساء لصلاة التراويح في شهر رمضان، بسبب تفشي فيروس كورونا، ولكن جاء رمضان هذا العام ليفتح بيوت الله أمام النساء من جديد بعد قرارات فتح مصليات النساء في المساجد.
تقول جني محمد -13 عام-: "أشعر بالسعادة لعودة الصلاة بالمسجد بعد عامين من الانقطاع، بسبب فيروس كورونا، قضيتها في الصلاة بمفردي أحيانًا أو مع أسرتي في المنزل".
وتضيف: "ألاحظ أن أعداد المصليات في المسجد زاد عما كان قبل كورونا، ورغم ذلك فالمسجد محافظ على الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامة وأن تكون لكل مصلية سجادة صلاة خاصة".
وتتابع بفرح: "إن إحساس الصلاة في المسجد يشجعني أكثر على الصلاة".
وبرغم رغبتها في الصلاة في المسجد إلا أن مروة عبد القادر -42 عام- لا تزال تصلي التراويح في المنزل خوفًا من الإصابة بكورونا، قائلة: "لم أحضر صلاة التراويح في المسجد بسبب الخوف من فيروس كورونا، وعدم التزام باقي المصليات بالإجراءات الاحترازية أحيانًا، وقبل الجائحة كنت أواظب على الصلاة في المسجد، ولكني توقفت مع قرار غلق المساجد، وحافظت على الصلاة مع أسرتي كي أشعر بالأجواء الرمضانية، ولكي أشعر بالطمأنينة بتلاوة القران بصوت الإمام أصلي مع صوت المسجد القريب من بيتي".
وتتابع: "أبحث عن مسجد غير مزدحم لأداء الصلاة فيه وإن وجدته سأعود للمواظبة على صلاة التراويح فيه".
وتقول رهف سالم -15عام-: "شعرت براحة جميلة وإحساس عجزت عن وصفه عندما دخلت المسجد لأول مرة لصلاة التراويح بعد عامين من الانقطاع، المسجد يشعرني بالأجواء الرمضانية، ويشجع ويحفز على الصلاة على عكس الصلاة في المنزل التي كنت أصليها في العامين الماضيين بمفردي، لأني كنت أفقد نفس الشعور عندما أصلي القيام بعد منتصف الليل".
وتكمل: "الاختلاف الأبرز الآن، أن المسجد يشدد على الإجراءات الاحترازية كالدخول بالكمامة وسجادة الصلاة الخاصة بالمصلي، لكن بالنسبة لي لا أهتم كثيرًا بالإجراءات ولكني أحاول ارتداء الكمامة عندما أكون في مكان مزدحم".
و تقول سارة حمدي -24 عاما-: "لا أستطيع وصف الشعور بالطمأنينة والسعادة عندما دخلت المسجد لصلاة التراويح، والخشوع في الصلاة والسماع لتلاوة الإمام للقرآن".. لعامين ظلت تصلي التراويح في رمضان في المنزل مع عائلتها.