بدأت هايدي كمال عادة استذكار دروسها الجامعية بمكتبة المنصورة العامة، في محاولة لكسر روتين المذاكرة في المنزل، حيث ظلت لعامين متتاليين تذاكر في غرفتها بسبب الإغلاق لمنع تفشي فيروس كورونا.
عادة المذاكرة خارج المنزل أصبحت هواية لعدد كبير من طلاب المنصورة، فكل ما يحتاجه غرفة جيدة الإضاءة، هادئة لتكون بالمواصفات المناسبة لمكان المذاكرة، أو حتى الخروج إلى كافيتيريا، أو مساحة عمل مشتركة، أو مكتبة عامة، أو مكتبة الجامعة.
تقول هايدي كمال لـ"قلم المنصورة": "اعتدت مؤخرًا على المذاكرة في كافتيريا قريبة، أو مكتبة عامة ، لأني أريد تغيير الجو العام للبيت، لأن التغيير يعطيني طاقة وراحة نفسية لجو المذاكرة، ويؤثر علي بشكل إيجابي في تحصيل أكبر قدر من المعلومات."
تتفق معها سلمى أحمد -خريجة-: "اعتدت على المذاكرة في النادي صباحًا حيث يكون هادئا، و أستطيع التركيز بشكل أفضل في الهواء الطلق، وبفضل الجو الهادئ في المذاكرة حصلت على تقديرات جيدة في الكلية".
الأمر مختلف بالنسبة لروزان هشام -طالبة جامعية- وتقول: "حاولت في مرة أن أذاكر خارج منزلي ولم أستطع التركي، واستغرقت وقتًا طويلًا في حفظ معلومة بسيطة، كان من الممكن أن أحفظها في وقت أقل في البيت، وكانت تجربة غير مفيدة، بسبب الضوضاء في المكان الذي كنت فيه وأصبحت مشتتة من الأصوات والحركة."
وتقول هديل محمد -مسؤولة عن إدارة مساحة عمل مشترك بمدينة المنصورة ـ: " نحاول توفير جو هادئ للطلاب ليستطيعوا المذاكرة، بمنع الموسيقى أو أي ضوضاء، وتوفير أوراق وأقلام إضافية، وأجهزة العروض التقديمية، ومصادر متنوعة للكهرباء".
وتضيف: "طلاب كليات قليلة تهتم بالحضور للمذاكرة بشكل جماعي، وأغلب رواد المكان من طلاب كلية الفنون قسم عمارة، أثناء إنهاء مشروعات أو مجموعة لديها مشكلة في فهم جزء ما من المنهج."
وتشير إلي أن فترة الإغلاق العامين الماضيين بسبب كورونا والاعتماد على التعلم عن بعد، لم يعد الطلاب يهتمون بالمذاكرة، فأصبح التوافد من طلاب الفرقة الأولى والثانية بالكليات لأن نظام الكلية ليس واضح أمامهم، و بعض من طلاب الثانوية العامة والإعدادية.