بدأ طريق القراءة من خلال مشاركته بالإذاعة المدرسية، وهو تلميذ بالمرحلة الإعدادية. وتدرّب على اللغة والسرد من خلال حضوره خطب صلاة الجمعة التي كان يحفظها، ويناقش معلميه فيها، حتى صار في 2005 معلمًا، فاتخذ عهدًا على نفسه، بتنمية تلاميذه من حيث بدأ.
سعى لتحقيق طموحات جديدة، وطوال ثلاث سنوات، اجتهد لنيل لقب المعلم المثقف على مستوى جمهورية مصر العربية، من خلال مشاركته في مواسم المشروع الوطني للقراءة.
وبالفعل، نجح، أحمد يوسف، معلم أول اللغة الانجليزية بمعهد بنين كوم أمبو النموذجي الأزهري، في الفوز بالمركز الأول بفئة المعلم المثقف على منطقة أسوان الأزهرية، للعام 2024، وتحاوره عين الأسواني حول تعلقه بالقراءة، ووصوله لحلم اللقب، عبر السطور التالية.
حدثنا عن بداية مشوارك في القراءة؟
بدأت مشواري مع القراءة بمشاركتي بالإذاعة المدرسية بالمرحلة الإعدادية والثانوية، فكان استعدادي لها هو البداية، وأيضًا حضور خُطب صلاة الجمعة، كنت أسمع الخطبة وأعود للمنزل وأدونها، وأعيد قراءتها. أتذكر أيضًا أهمية حصة التعبير، حين كان معلم اللغة العربية يطلب منا أن نتحدث عن موضوع ما، ثم نبدأ مناقشته فيما قرأناه، ما زاد حبي وشغفي للقراءة.
كيف بدأت الاشتراك في مسابقات؟
شاركت بمسابقة المشروع الوطني للقراءة بالموسمين الثاني والثالث، وشاركت في الموسم الرابع هذا العام، في مسابقة المعلم المثقف على مستوى إدارة المعاهد الأزهرية.
علمت بالمسابقة عن طريق الأخصائي الاجتماعي بمعهد بنين كوم أمبو النموذجي الأزهري، هو من شجّعني على الاشتراك في المسابقة، وكان حافزي من منطلق حبي في القراءة فهي مكسب معنوي، قبل أن تكون مكسب مادي، فكتاب واحد كفيل بأن يُغيّر مجرى حياة الإنسان ١٨٠ درجة.
تشارك منذ ثلاث مواسم في مسابقات القراءة.. كيف أثرت فيك وفي تلاميذك بالمعهد هذه المشاركة ؟
تأثرت بالمشروع الوطني للقراءة بشكل إيجابي، إذ كانت فرصة لي للاطلاع على ثقافات ومجالات مختلفة، وأثرت في طريقتي للتدريس لأنني زدت معرفتي وقرأت في المجال التربوي والتنمية البشرية.
كما أنني أشجع طلابي على مستوى الفصل على القراءة ونناقش ما يقرأون، وعلى مستوى المعهد، فمن خلال الإذاعة المدرسية، أشارك في عقد لقاءات تعريفية وتثقيفية عن المشروع الوطني.
كما أساعد بالنصيحة الطلاب المشاركين في المسابقة مثل أحمد محمد الحاصل على المركز الأول على مستوى منطقة أسوان الأزهرية بالمرحلة الإعدادية، وعمر الحاصل على المركز الأول على مستوى أسوان بالمرحلة الثانوية من طلاب المعهد الذي أنتمي له.
ما تعريفك للمعلم المثقف؟
المعلم المثقف من وجهة نظري هو الشخص المُلم بتخصصه أولًا، وتوسيع اطلاعه في المجالات الأخرى، حتى يصل إلى القراءة الإبداعية الناقدة، التي تفهم وتفسر وتنقد ما تقرأ، لأن القراءة بلا فهم كالطعام بلا هضم.
ما التحديات التي واجهتك خلال استعدادك للمسابقة؟
أكبر تحدِ واجهني هو رفع الكتب على الموقع الخاص بالمسابقة، بالإضافة لاختيار الكتب والمجالات والتصنيف، طبقًا لنظام "ملفل ديوي" العشري، والذي يتم العمل به في المدارس.
والنظام من أشهر التصنيفات المكتبية، التي تقسم العلوم الدينية والدنيوية، في عشرة أصول، ثم قسم كل أصل إلى عشرة فروع، وقسم كل فرع إلى عشرة شعب، وتغلبت على هذه التحديات بالإصرار والعزيمة واللجوء إلى المكتبات العامة وقصور الثقافة والمكتبات الالكترونية.
ما الكتب المؤثرة في حياتك التي لا تستطيع نسيانها مهما قرأت؟
من أكثر الكتب التي أثرت في حياتي من وجهه نظري؛ كتاب "فاذكروني أذكركم" للدكتور عبد الحليم محمود، الذي يدعو للاستفادة بالذكر الجميل.
بما تنصح المشاركين في الموسم القادم من المشروع الوطني للقراءة؟
أنصح المشاركين في الموسم القادم باختيار المجالات طبقًا لتصنيف "ملفل ديوي" العشري، من خلال المجالات العشرة أو العشرة أصول، ثم الاهتمام باللغة العربية، والهدوء التام أثناء التصفيات.