عبرت رندة سمير الدحروجي عن فرحتها الغامرة بحصولها على لقب الأم المثالية الأولى لمحافظة بورسعيد، وقالت: "فرحتي كبيرة لأن أولادي هم من قدموا لي في المسابقة العام الماضي، وحصلت على المركز الثاني. والحمدلله هذا العام فزت بالمركز الأول".
وأضافت في حديثها لـ"البورسعيدية" أن هذا التكريم اعتراف بجهد سنوات من الكفاح والتضحية، مستطردة بقولها "أنا فخورة بأولادي وإنجازاتهم وهذا هو أعظم تكريم". وقد تم تكريم راندة في يوم الثلاثاء الموافق 21 مارس 2025، فيما شهدت محافظة بورسعيد لحظات مليئة بالفخر والفرح، وذلك خلال مؤتمر صحفي أعلنت فيه الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي أسماء الفائزات بمسابقة الأم المثالية لعام 2025.
وتحكي رندة، وتبلغ من العمر 54 عامًا، التحديات التي واجهتها خلال حياتها "كان زوجي يعمل شيف بيتزا بأحد المطاعم، حيث كان يكافح من أجل توفير لقمة العيش لأسرته، ورفض أن أعمل، وطلب مني التركيز على تربية أبنائي، وبجانب ذلك كنت أساعده في صنع الحلويات للمحل الذي يعمل فيه".
بعد ذلك جاءت الصدمة بوفاة زوجها، ووجدت رندة نفسها بدون دخل ثابت، وتستكمل قائلة "بدأت في صنع الحلويات والمأكولات منزليًا وبيعها للأقارب والأصدقاء والجيران كما عملت مع بعض السيدات في مطعم حيث كانت تعمل من السابعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا لتوفير احتياجات أسرتها".
لم تكن التحديات المالية هي الوحيدة التي واجهت السيدة البورسعيدية، فقد عانت من مرض السرطان "وواجهته الحمدلله بعزيمة". كما توفي ابنها الأكبر محمد أثناء دراسته في الثانوية العامة "ولم يتبق لي سوى ابن وابن، ربيتهما بإخلاص حتى أصبحت أم لمهندس ودكتورة". واختتمت رندة حديثها بنصيحة لكل أم "يجب أن تتحلى بالصبر والإيمان"، حيث ترى أن الأم هي أساس الأسرة، وبقوة إيمانها وصبرها تستطيع أن تتخطى كل الصعوبات، ويكون هدفها توفير مستقبل أفضل لأولادها، على حد تعبيرها.