مخلفات الدواجن تهدد الصحة العامة في منطقة السيل بأسوان

تصوير: فاطمة محمد - مخلفات الدواجن

كتب/ت فاطمة محمد
2025-04-08 12:33:00

اشتكى عدد من المواطنين في منطقة السيل بمحافظة أسوان، من تراكم القمامة ومخلفات الدواجن بجوار سوق الخضار، في مساحة لا تتجاوز 8 أمتار وعلى بُعد خطوات قليلة من السوق الشعبي المعروف بـ"السويقة". 

هذا الوضع أدى إلى انبعاث روائح كريهة تُعكّر أجواء السوق وتؤثر سلبًا على حركة البيع والشراء، وفق حديث عدد من البائعين والمواطنين لـ"عين الأسواني"، الذين أكدوا أن المخلفات تُلقى بشكل عشوائي خلف شريط السكة الحديد وعلى جانب الطريق الرئيسي، ما يُفاقم من معاناتهم ويهدد الصحة العامة.

روائح كريهة

وقال ربيع حسن، أحد الباعة الجائلين: "أنا بائع خضار، أبدأ يومي بشراء البضاعة صباحًا وأتنقل بين الأسواق حتى الثالثة عصرًا، أبيع بجوار سوق السيل، لكن الروائح الكريهة تنفر الزبائن وتدفعهم للابتعاد عني، ما أثر على دخلي اليومي".

وأضاف حسن أنه حاول تغيير مكانه لتفادي مصدر الروائح، لكنه اصطدم بواقع قلة الأماكن المتاحة، مشيرًا إلى أن داخل السوق مخصص فقط للبائعين الذين يدفعون إيجارًا شهريًا، وهم يحرصون على نظافة أماكنهم لتفادي عزوف الزبائن. 

ومع تزايد الأزمة، لم تقتصر المخلفات على منفذ بيع الدواجن المجاور، بل بدأ أصحاب منافذ أخرى في التخلص من نفاياتهم بنفس المكان، ما زاد من حدة التلوث وانتشار الروائح لمسافات أكبر. 

وأعرب حسن عن استغرابه من صمت المحافظة تجاه الشكاوى المتكررة، في الوقت الذي تُصادر فيه عربات الباعة الجائلين بدعوى التسبب في الفوضى، متسائلًا: "أليست القمامة أيضًا مصدرًا للفوضى والإزعاج؟".

وأكدت مروة حسن، إحدى سكان المنطقة، أن المشكلة ليست وليدة اليوم، بل بدأت قبل نحو أربع سنوات مع إنشاء سوق الخضار ونقل الباعة إليه. 

شكاوى بلا مجيب

وأضافت: "خُصص مكان لبيع الدواجن بجوار السوق، ومنذ افتتاحه وهو يلقي بمخلفاته بجوار صناديق القمامة، ومع الوقت بدأت النفايات تتراكم خارج الصناديق بسبب الكميات الكبيرة".

وأوضحت أن السكان تقدموا بعدة شكاوى عبر صفحات المحافظة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثناء جولات المسؤولين، إضافة إلى شكاوى مكتوبة، لكن دون استجابة فعلية. 

وتابعت: "صحيح أن مرور سيارة جمع القمامة أصبح أكثر انتظامًا، لكنه ليس حلاً كافيًا، فالمشكلة مستمرة والرائحة لا تزال تؤذي الجميع".

وطالبت مروة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات حاسمة، مثل فرض غرامات على المخالفين أو تخصيص آلية فعالة للتخلص من المخلفات بطريقة صحية، مؤكدة أن استمرار الوضع يهدد البيئة والصحة العامة، ويمثل عبئًا يوميًا على السكان والبائعين على حد سواء.

 

تصوير: فاطمة محمد - مخلفات الدواجن