في واقعة لم تكن الأولى من نوعها، لم تتعامد الشمس، أمس السبت، على وجه تمثال رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان، عقب حضور 4 آلاف زائر وسائح من مختلف دول العالم لمشاهدة الظاهرة.
وشارك اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أهالي مدينة أبو سمبل في الحفل الختامي لمهرجان أسوان الدولي الـ12 للثقافة والفنون، والذي شاركت فيه 26 فرقة للفنون الشعبية وقدمت فقراتها الفنية والاستعراضية.
كما شهدت ساحة المعبد عروضًا فنية لفرق الفنون الشعبية بمشاركة السائحين الأجانب، وذلك عقب التأكد من عدم تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، وهي ظاهرة فريدة من نوعها تحدث منذ 33 قرنًا، وتتكرر مرتين في العام يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام.
وكشف الدكتور أحمد صالح، مدير عام النشر العلمي بمديرية الآثار في محافظة أسوان، أن الغيوم وانتشار السحب كانت سببًا في تعذر الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل المعبد، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني أن الظاهرة لم تحدث، بل هي تحدث سنويًا في 22 فبراير و22 أكتوبر.
وقال لـ"عين الأسواني": "ليست المرة الأولى التي تحجب فيها السحب تعامد الشمس، حيث أن الطقس في فبراير غالبًا ما يمنع ظهور الشمس، في حين يكون الطقس في أكتوبر معتدلًا وتحدث الظاهرة".
ويشرح: "في يوم 22 من فبراير وأكتوبر، تخترق أشعة الشمس مسافة 65 مترًا من المدخل إلى قدس الأقداس، ويتكون إطار مستطيل على أربعة تماثيل لمدة 20 دقيقة، ثم تبدأ الشمس في الارتفاع والخروج من المعبد، وتتعامد على وجه تماثيل رع حور أختي (إله الشمس)، رمسيس الثاني، آمون رع، والملك بتاح".
وأضاف: "الملك رمسيس الثاني خصص المعبد للإله، في مصر القديمة كانت توجد غرفتان متقابلتان عند قدس الأقداس، تحتوي كل منهما على مراكب محمولة على أكتاف الكهنة، واحدة بها تمثال لرمسيس الثاني والأخرى لآمون رع".
وتابع:"وتخرج التماثيل كل يومين في فناء مفتوح أمام الشعب، حيث كان الدخول إلى بعض الأماكن في المعبد ممنوعًا عليهم، ليصبح هذا بمثابة احتفال ديني شبيه بمولد للاحتفال بالتعبد والطعام".