خلق فيروس "بميتانيموفيروس HMPV" حالة من القلق في الصين، وذلك بعدما شهدت ارتفاعًا ضخمًا في حالات الإصابة به؛ التي تركزت على المقاطعات الشمالية كما تزايدت في صفوف الأطفال.
وتشابهت أعراض فيروس HMPV مع جائحة كورونا، التي اجتاحت العالم خلال 2020؛ وأسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص، مما أثار الذعر خاصة مع انتشار صور تظهر الأطباء والمرضى في الصين وهم يرتدون أقنعة تشبه ما كان يحدث وقت كورونا.
ومن جانبها، أكدت السلطات الصينية أن الوضع تحت السيطرة، وقالت وزارة الخارجية الصينية إن تفشي فيروس (HMPV) يُعد جزءًا من الدورة الطبيعية للأمراض التنفسية الموسمية في الشتاء، مشيرة إلى أن الأعراض هذا العام أقل حدة مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال الدكتور يسري عقل، أستاذ أمراض الصدر والحساسية، إن فيروس "ميتانيموفيروس" البشري (HMPV) ليس مرضًا جديدًا هو موجود بالفعل منذ اكتشافه في العام 2001، مبينًا أنه نوع من أمراض الإنفلونزا التي تنشط في فصل الشتاء وتنتهي في فبراير.
وأضاف لـ"عين الأسواني": "يصيب الفيروس الإنسان بدرجات متفاوتة بحسب مناعته ويختفي بعد تلقي العلاج، ولا يسبب الوفاة أو مضاعفات خطيرة على الرئة".
وتابع: "لم تعلن الصين عن ظهور جائحة جديدة أو غلق كامل للمدن، لكن الحالات متزايدة هناك بسبب دخول فصل الشتاء، فضلًا عن أن فيروس الإنفلونزا يتسبب في وفاة 600 ألف شخص سنويًا حول العالم لأنه منتشر في فصل الشتاء".
وأوضح أن مصر في مأمن إلى الآن من الفيروس، ولكن لا بد من التعامل معه بحذر، مثل التعامل مع أدوار البرد ومتحورات كورونا: "ليس هناك بروتوكول محدد لعلاج الفيروس، ولكن في حالة الإصابة به يتناول المصاب المشروبات الدافئة وخافض للحرارة ويلتزم بالراحة التامة".
وأعلنت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في مصر، أن الفيروس لم يظهر في أي محافظة حتى الآن، بينما لم تصنف منظمة الصحة العالمية الفيروس المنتشر في الصين كجائحة أو حالة طوارئ كما حدث وقت كورونا.
وبين عقيل، أن الفيروس ينتقل عن طريق الاختلاط بمريض حامل له أو ملامسة أسطح ملوثة، ويجب على الأفراد تجنب الأماكن المزدحمة أو ارتداء الكمامات، حيث يمثل الفيروس خطرًا على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال لكن بنسب متفاوتة.
