يشارك عدد من كتاب سوهاج في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، بإصدارات جديدة، تُثري الفاعلية الثقافية الأكبر والأكثر جماهيرية في مصر، رغم ما يواجهوه من تحديات.
توضح الكاتبة صفاء علام في حديثها لـ"أهل سوهاج" أنها تمتلك 4 كتب جديدة صادرة بمعرض الكتاب، عن دار المبدعون العرب للنشر، كتابها الأول هو "الإدارة الرشيقة والحد من الهدر التعليمي"، الخاص بفقه الإداريين لمساعدتهم على كيفية الإدارة، وتقول صفاء "هذا الكتاب له علاقة بالتعليم الثانوي وأثره على الطلاب.
الذكاء الاصطناعي ومواجهة التغير المناخي
الكتاب الثاني لصفاء هو "الرشاقة التنظيمية مدخلًا في مواجهة التغيرات المناخية"، وهو كتاب خاص أيضًا بالإداريين، كما تقول الكاتبة والمديرة بإحدى المدارس الخاصة، ويناقش الكتاب سبل مواجهة الأزمات خلال موجات تغير المناخ، ويساعد الكتاب الثالث "توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق الجدارات بالمؤسسات التعليمية" على "معرفة آليات جديدة للتحول الرقمي لإدارة تعليمية أفضل"، بحسب قولها، أما كتابها الرابع فهو "التدريب المدرسي".
أكدت صفاء أن معرض الكتاب فرصة لا تعوض بقولها "من لا يعرفه لا ينساه"، فيما ذكرت أن المعرض مجتمع معرفي واسع لجميع المكتبات ودور النشر المصرية والعربية، وتثريه الندوات التي تنفذ على هامشه.
وتقابل صفاء عدد من التحديات في زيارتها للمعرض، ككاتبة من كتاب المحافظات، وهي بعد المسافة، مما يجعل الوقت المتاح للزيارة ضيق جدًا، كذلك غلاء أسعار الكتب بسبب الأزمة الاقتصادية، وارتفاع أسعار الورق.
يشارك محمود أمجد أيضًا في معرض الكتاب بإصدار جديد، هو كتاب "أعداء الإنسان وضحاياه"، عن دار أطلانتس للنشر، وفي تحليل نفسي عميق يقدم الكتاب رؤى جديدة حول مجموعة من القضايا النفسية والاجتماعية المعاصرة؛ مثل الحب والجمال والطلاق والزواج والاكتئاب والمعرفة.
ولا تعد تلك المشاركة الأولى لأمجد في معرض الكتاب، بل صدر له قبل عامين رواية "الجوهرة: عوالم الثانية الأخيرة".
وعن زيارة المعرض يحرص أمجد على تخصيص وقت كافي له، حيث يعمل على الاستعداد المسبق له وتحديد الكتب التي يرغب في شرائها، ويمثل معرض الكتاب بالنسبة للأديب السوهاجي احتفال بالأدب والثقافة، وفرصة للتفاعل مع القراء والنقاد، على حد تعبيره.
معاناة كُتّاب سوهاج
تحدث أمجد أيضًا عن أبرز التحديات التي تواجه كتاب المحافظات، وهي عدم توفير إدارة المعرض لهم مكانًا للإقامة، مما يؤثر على استمتاعه بالمشاركة، ويضطره للقدوم لفترة قصيرة بسبب بعد سوهاج عن العاصمة.
يشارك أيضًا الكاتب والطبيب أيمن الداكر، برواية "برديات الجنوبي" الصادرة عن دار المصرية السودانية الإماراتية للنشر والتوزيع، وترصد الرواية علاقة أهل الصعيد بمدينة القاهرة، من خلال رحلة البطل القادم من هناك إلى حواري مصر القديمة، والصراع ما بين تمسكه بعاداته وتقاليده وحنينه الدائم إلى قريته، وبين المتغيرات التي طرأت على الحارة المصرية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
أما العمل الثاني الذي يصدر له فهو كتاب مجمع لثلاث من أعماله القصصية؛ عمامة خضراء وشجرة الرمان وقلب صعيدي، عن مؤسسة يسطرون للنشر والتوزيع، وتعد تلك الجزء الأول من الأعمال الكاملة للكاتب، بحسب حديثه لـ"أهل سوهاج"، وترصد "قلب صعيدي الحياة في جنوب مصر بأفراحها وأحزانها.
فيما تتناول "شجرة الرمان" الحياة في سلطنة عمان من عادات وتقاليد، وما يكابده أبطال الحكايات من مرارة الاغتراب عن الوطن، رغم رفاهية الحياة في بلاد الخليج، كما تتميز مجموعة "عمامة خضراء" بطابعها الفلسفي والبحث عن حقيقة الموت والحياة والصوفية والاغتراب النفسي.
وعن تحديات كتاب المحافظات يتفق الداكر مع الكاتبين السابقين حول بعد المسافة عن القاهرة، مما يصاحبه البعد عن دائرة الاهتمام الإعلامي، على حد ذكره، مُشيرًا إلى أن تواجد قنوات المحافظات يحد من ذلك قليلًا، وكذلك يساعد أيضًا انتشار وسائل التواصل الاجتماعي "لأنه أوجد قناة اتصال مباشرة بين الكتاب والقراء".
كما يشارك محمد عبدالعال البديوي بكتاب "التحول الرقمي في التعليم: ما له وما عليه"، بالتعاون مع الدكتورة زينب القذافي، وبحسب عبد العال فإن الكتاب جهد مشترك لاستكشاف أبعاد التحول الرقمي في قطاع التعليم، وتقديم رؤية شاملة لتأثيراته الإيجابية والسلبية، واقتراح حلول مبتكرة لتفعيلها بما يتناسب مع خصوصية المجتمعات العربية.
