استقبلت مدرسة صبري أبو حسين الإبتدائية، الخميس الماضي، العروض المسرحية للمدارس المشاركة في المسابقة الفنية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحده للسكان ومؤسسة جذور.
بدأت العروض في التاسعة صباحًا، وشارك فيها المدارس من مختلف المستويات التعليمية على مستوى الإدارات في سوهاج، وتناولت العروض العنف ضد المرأة وزواج القاصرات وتنظيم الأسرة في مقابل الزيادة السكانية.
وقال مصطفى ربيع، استشاري تدريب حر و أحد المحكمين في المسابقة، أن الهدف من اختيار المسرح التفاعلي لأنه يمزج بين تفاعل الجمهور والممثلين، ويضيف: "لذا يمكننا أن نتعرف على تأثير العرض على الجمهور، والتأكد من وصول المعلومات".
ويشير ربيع إلى أن استيعاب الطلاب لهذه القضايا يفتح الباب لوصول التوعية بها إلى أسرهم أيضًا.
ويوضح جمال الشامخ، مدير إدارة الخدمات بإدارة أخميم التعليمية، أن الطلاب حصلوا على تدريبات مكثفة حول "المسرح التفاعلي" قبل المشاركة في المسابقة، كما تلقوا تدريبات حول القضية التي سيتناولونها في عرضهم.
ومن جانبها، قالت كريمة أحمد، موجه أول تربية مسرحية في إدارة أخميم و أحد المدربين للفريق المسرحي بالمركز، إن ضيق الوقت كان أبرز التحديات أمامها لتصميم مسرحيتين خلال ثلاثة أيام فقط. وتضيف: “ناقشنا في العرض الأول العنف الزوجي ضد المرأة بينما ركز العرض الثاني على الإنجاب دون مراعاة ظروف الأسرة أو الوعي الصحي للمرأة".
وواجهت إيمان محمد، أحد المشرفين علي المسرحيات من إدارة أخميم، صعوبة في إقناع أولياء الأمور للحصول علي موافقتهم لإشراك أولادهم في التمثيل، فضلًا عن قلة الإمكانيات المادية لتجهيز العروض، وقد ساعدها على الإعداد للأمر تدريباً عن المسرح التفاعلي كانت قد حضرته في الأقصر.
وفي العرض الخاص بمدرسته، أدّى عبد الله أحمد، 11 عاماً، دور الجد، عقب أن تدرب عليه لمدة أسبوع تقريبًا وذلك لحبه للتمثيل.
أما حبيبة حسام، 12 عاماً، فقد اضطرت إلى مواجهة اعتراض أهلها على المشاركة في المسرحية لوقت طويل قبل أن يوافقوا في نهاية الأمر، تعلق قائلة: "أحب التمثيل وأعتبره هوايتي المفضلة".