44 طالب في حفل تكريم "تحدي القراءة العربية" في سوهاج
كتبت: رحمة اشرف
تصوير: رحمة أشرف ورفيدة أشرف
على مدار أشهر، حاولت جنى علي، الطالبة بمدرسة أولاد اسماعيل بمركز المراغة، التوفيق بين القراءة والدراسة ، تسعى أن تصل إلى مراحل متقدمة في مسابقة " تحدي القراءة العربية" بالتنافس مع ملايين المتسابقين الآخرين على مستوى محافظات مصر.
تخطت جنى مراحل المسابقة على مستوى المدارس والإدارات والمديريات التعليمية، لتكن ضمن 44 طالبًا تم تصعيدهم على مستوى المحافظة وتنافسوا مع طلاب المحافظات الأخرى، حتى فازت بالمركز الثامن على مستوى الجمهورية.
يوم الخميس الماضي، نظم التوجيه العام للمكتبات بمحافظة سوهاج، احتفالًا لتكريم ال44 طالب من محافظة سوهاج مع مشرفيهم وأخصائيي المكتبات في مدارسهم الذين شاركوا في النسخة الأخيرة من المسابقة، وذلك بمديرية التربية والتعليم بسوهاج.
تقول جنى، ذات ال12 عام، أن المسابقة علمتها أن "المستحيل ليس إلا مجرد وهم"، فرغم الصعوبات التي واجهتها مثل الحصول على الكتب في مختلف المجالات، تعلمت قيم مثل "الإرادة والصبر والمثابرة".
وتُعد النسخة الحالية هي السادسة من تنظيم مسابقة "تحدي القراءة العربية" التي أطلقتها دولة الإمارات تحت رعاية محمد بن راشد نائب رئيس الوزراء، وحاكم إمارة دبي، وتعتمد على أن يقرأ الطالب 10 كتب خارج الكتب الدراسية من مجالات مختلفة، في كل مرحلة من مراحل المسابقة، التي تنتهي على مستوى كل محافظة بتصعيد 11 طالب من كل مرحلة دراسية بإجمالي 44 طالبًا، للتنافس على مستوى الجمهورية.
على مستوى المرحلة الاعدادية، حصلت سماح عبدالمنعم، 15 عام، الطالبة في مدرسة الرواد الخاصة بمركز دار السلام، على المركز الخامس على مستوى المديرية التعليمية. تقول أنها تحب القراءة بشدة، وكانت تنتظر بفارغ الصبر فرصة للتعبير عما قرأته، وهو ما حققته لها المسابقة.
كانت النظرة الشائعة لدى زملاء سماح في المدرسة أن من يحب القراءة "شخص ممل ومدّعي للثقافة"، ومع اشتراكها في المسابقة، ورؤية أقرانها لعدم صحة هذه النظرة، نجحت سماح في أن تحقق شغفها، بل دفعتهم إلى أن يهتموا هم أيضًا بالقراءة.
اتفقت معها، دعاء يوسف، الطالبة في الصفِ الخامس الابتدائي من مدرسة العلا الحديثه الخاصه بمركز دارِ السلام والحاصلة علي المركز الرابع على مستوى المرحلة الإبتدائية، فشاركت في المسابقة هي الأخرى لتشبع شغفها للقراءةِ التي "تشعرها بسعادةٍ غامرة وتغذي عقلها وروحها" على حد قولها. وتضيف أنها تدين دعاء بالشكر لوالدتها، تقول أنها ساندتها ودعمتها لتوفق بينها والدراسة.
أما لجين عمر، الطالبة بالمدرسة المصرية اليابانية والحاصلة علي المركز الأول في المرحلة الإبتدائية، فتقول أن أكثر التحديات التي واجهتها هي صعوبة استيعاب بعض الكتب التي كانت أكبر من سنها. تجلس بجانبها والدتها معبّرة عن سعادتها وفخرها بإبنتها، وتضيف: “أتمنى تكون بطلة التحدي العام المقبل".
وتطرق الاحتفال إلى تكريم مشرفي المسابقة من المدرسين واخصائيي المكتبات، منهم رانيا عبد الغني، اخصائي مكتبة مدرسة الرواد الخاصة بدار السلام، التي أوضحت أن أكبر التحديات التي واجهتها هي التوفيق بين مواعيد حصص المشاركين في المدرسة ومتابعتهم في النشاط، وأن تعاون الطلاب ومثابرتهم هو ما ساعدها على تنظيم الأمر في النهاية، فضلًا عن دعم أسرهم لهم.
وقد تحدث خلال افتتاحية الحفل ماهر عبدالخالق، مدير عام الشؤون التنفيذية بديوان مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، حول اهمية القراءة بالنسبة للشباب موجهًا الشكر لكل من شارك في المسابقة من اخصائيي المكتبات لدعمهم للطلاب. كما شرح طه أبو دوح نظام المسابقة والتعريف بمراحلها، قبل أن يتم توزيع الشهادات والميداليات على الطلاب الفائزين.