طالبات ثانوية "المشنب" في زيارة لـ"الطب" و"العلوم": تعلمنا وتحفزنا لتحقيق أحلامنا
كتبت: رفيدة أشرف
نظمت مدرسة قدري المشنب الثانوية بنات بأخميم زيارة إلى كليتي الطب والعلوم بجامعة سوهاج، وذلك يوم الخميس الماضي الساعة 9 صباحاً، تحت إشراف أحمد عبد العال، كبير معلمي الكمياء بالمدرسة، وهالة علام، أخصائية تربية نفسية، وأسماء أبو الحمد، أخصائية تربية نفسية، وذلك لتتعرف طالبات المدرسة على الكليتين مما يساعدهن على اختيار مجال التخصص الدراسي فيما بعدـ "أهل سوهاج" كانت هناك ورصدت الزيارة وحاورت بعض الطالبات المشاركات.
بدأت الزيارة بدخول الطالبات قسم التشريح الآدمي للتعرف على علم الأجنة، و قام إبراهيم ناجي، طالب بالفرقة الثالث بكلية الطب، بتعريف الطالبات على القسم، وعلى مراحل التعليم بالكلية، وأوضح أقسام الدراسة أو التخصص داخلها.
ودعم الطالبات على عدم الخوف من صعوبة كلية الطب، مشيرا إلى أنه بالرغم من الضغط وكثرة الامتحانات طوال العام الدراسي فإن الطب وسيلة لتخفيف آلام الآخرين ومصدر فخر للوالدين، وأنه ليس مستحيلا تحقيق هدف الالتحاق بالكلية، لافتا إلى أن الشخص هو العامل الأساسي في الوصول للهدف.
ثم دخلت الطالبات قسم الكيمياء الحيوية، وتحدثت بسمة أبو الفتوح، معيدة بالكلية، عن ما يتم دراسته داخل القسم، وشرحت مفهوم الكيمياء الحيوية بشكل مبسط، وأعطت خلفية للطالبات عن القسم.
وأفادت في حديثها لـ "أهل سوهاج" أن هذا القسم هو أول الأقسام التي يتلقى الطلاب بالكلية محاضرات بها في أول سنة دراسية، لذلك رغبت في التحدث عنه مع طالبات الرحلة لكي يستطعن تكوين فكرة مبسطة عن القسم، وفي هذا القسم يتم التعرف على المركبات وتركيباتها.
وبعد ذلك توجهت الطالبات إلى قسم الكيمياء الحيوية الطبية، وتحدثت ميساء هاشم، دكتورة بالقسم، عن أن هذا التخصص يتم دراسته بالصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي، وأن هذا القسم يدرّس في كلية الصيدلة، وذكرت عدة أمراض يتم الكشف عنها في هذا القسم لمعرفتها وتحديد علاجاتها وأوضحت أنه في هذا القسم يتم الكشف عن الأمراض الخطيرة كالسرطان.
وبعد ذلك توجهت الطالبات إلى قسم الحيوان برفقه مصطفى أسعد، موظف بالقسم، لمشاهدة العديد من الحيوانات المحنطة، وشرح تفاصيل عن كيفية تحنيطها، وعن المدة التي استغرقتها فترة التحنيط.
وقام بعرض عينات من النخاع تحت الميكروسكوب للطالبات، وعرفهن بأقسام المكتبة وقوانينها وكيفية البحث داخلها.
ثم توجهت الطالبات إلى مكتب أحمد فتحي النحاس، عميد كلية الطب بسوهاج، حيث تحدث كيفية الوصول إلى الهدف وذلك بالإصرار والعزيمة، وإذا لم يلتحق الطالب/الطالبة بالكلية التي يريدها فلا داعي للتوقف عن تحقيق الأهداف، ويستطيع تحقيقه حلمه في كلية أخرى، وأضاف أنه ليس من حق أي شخص التدخل في اختيار الطالب للكلية التي يرغب في دخولها حتي الوالدين.
وانتقل بعد ذلك في حديثه عن التعداد السكاني وأضراره، والذي أرجعه إلى أفكار بعض الأشخاص التي تهدف إلى زيادة عدد الذكور في المجتمع، مما يؤدي إلى كثرة الإنجاب، وأشار إلى أنه من وسائل خفض التعداد السكاني هو وجود قسم كامل بكلية الطب يسمي بطب الأسرة، وهو من أهم الأقسام الموجودة داخل الكلية، وتحدث عن الزواج المبكر وهو من الأسباب الرئيسية التي تساهم في زيادة عدد السكان، والتي تؤدي إلى مشاكل صحية بسبب الحمل في سن مبكر، حيث أن الرحم قد لا يتحمل الجنيين مما له تأثير سيئ على الفتيات.
وعلى الجانب الآخر أفادت منّة ياسر، إحدى الطالبات المشاركات بالزيارة، لـ "أهل سوهاج" أن الزيارة كانت بمثابة دافع لها نحو الوصول لهدفها بدخول كلية الطب تخصص قسم المخ والأعصاب، وأنها سعيدة بهذه الزيارة خصوصاً بعد دخولها للمشرحة ورؤية أشياء جديدة تحت الميكروسكوب.
وقالت منّة خالد، إحدى الطالبات المشاركات بالزيارة، إن الهدف الأساسي لذهابها للرحلة هو التحفيز الذي كانت بحاجة إليه، كي تستطيع السير طريق تحقيق هدفها، وإنها أصبحت بعد هذه الرحلة متمسكة بحلمها ومؤمنة بأنه ليس هناك شيء يأتي بسهولة، ومن الأشياء المحببة التي أعجبتها في الرحلة، رؤية الحيوانات المحنطة، ورؤية أشياء لم تكن تعرف عنها شيئا، ورؤية حيوانات لم تكن لديها خلفية عنها، وإن الرحلة جعلتها مقبلة على الحياة ولديها أمل في الوصول إلى هدفها، وهو أن تصبح طبيبة خصوصاً بعد رؤيتها لطلاب كلية الطب الذين استطاعوا تحقيق أهدافهم.