آية بن عمر
أشرفت جمعية "صيانة المدينة" ببني خلاد على تنظيم برنامج لإدماج الشباب في مجال العمل التطوعي ودعم قدراتهم ومنحهم الفرصة للمشاركة في طرح أفكار مشاريع تساهم في تغيير واقعهم الى الأفضل.
وحدد مدير المشروع في جمعية صيانة المدينة البرنامج، وهو إقامة عمليات التطوع لصيانة البنية التحتية للعديد من المؤسسات الشبابية والتربوية في أكثر من مكان؛ لتمكين الشباب من التمتع بفرصة للمشاركة في مثل هذه المبادرات لاكتشاف مواهبهم في القيادة.
ومن بين المناطق التي أقيم فيها هذا المشروع "بئر دراسن وحنوس".
والدورة الأولى أقيمت في بني خلاد بتاريخ جويلية الماضي، والثانية في شهر أوت الحالي.
وأحد مخرجات البرنامج إنتاج الفريق المشارك مشروعًا لصيانة مؤسسة تربوية، وهي المدرسة الإعدادية 23 جانفي 1952 ببني خلاد، والتي تفتقر إلى العديد من المرافق، ووفرت جمعية صيانة المدينة في بني خلاد مبلغًا ماليًا قدره 1800 دينار من أجل صيانة المدرسة.
وشارك شباب في بني خلاد في عملية الصيانة والاعتناء بالبناية والقاعات الخاصة لهذه المؤسسة التربوية تحت إشراف : "هنيدة الهداجي، مريم هداجي، رغدة سالمي".
ورصدت "المشعل" حالة غرف المدرسة، إذ اشتكى التلاميذ في العديد من المناسبات من السرقة خلال ممارسة الرياضة؛ مما جعل الوضع يزداد سوءً.
ودرس المتطوعون المكان، وتم تحديد الكمية اللازمة للإصلاح على يد شباب بني خلاد بالتعاون مع المشرفين، وتم إدارة هذا العمل في مقر دار الشباب ببني خلاد منذ التاسع من أوت الحالي، ثم انطلق الشباب لإنجاز المشروع بالمتاح لديهم، وقاموا بطلاء الجُدران وإصلاح الأبواب وترميم الأرضية مع مساعدة من المشرفين.
وقالت هنيدة الهداجي، رئيسة جمعية صيانة بني خلاد لـ"المشعل" إن هذا المشروع انطلق منذ السنة الفارطة في بني خلاد، وحقق نجاحًا لذلك أُعيد تنظيمه مرة أخرى في إطار مخيم صيفي إبداعي مفتوح؛ ليتمكن أكبر عدد من اليافعين من المشاركة في الأنشطة التطوعية واستثمار مواهبهم بشكل مناسب.
واعتبرت فاطمة الزهراء، متطوعة، أن البرنامج ساعدها بشكل كبير في تأطير موهبتها من خلال إعداد فكرة مشروع ومناقشتها أمام اللجنة المشرفة، بالإضافة لمساعدتها في تقوية شخصيتها والتحلي بالشجاعة، وتجربة العمل التطوعي لما فيه من فوائد إيجابية.