أهالي بني خلاد: وصلنا لموسم العودة المدرسية بضغط اقتصادي كبير

تصوير: صورة تعبيرية

كتب/ت دعاء الحمامي
2021-09-11 00:00:00
يواصل أهالي بني خلاد استعداداتهم للعام الدراسي الجديد، والذي ينتظم فيه التلاميذ في الحضور المدرسي بعد أيام قليلة من الآن، في ظروف استثنائية اقتصاديًا، وصحيًا في ظل الترقب العالمي لمستجدات فيروس كورونا.
ورصد "المشعل" آراء الأهالي بشأن أسعار المستلزمات الدراسية لهذا العام، فتقول نهى عيسى ـ أصيلة بني خلاد ـ إن الأسعار هذه السنة مناسبة للقدرة الشرائية للمواطن، لافتة إلى أن مصروفات عيد الأضحى وعطلة فصل الصيف أثقلت كاهل الأسر التونسية.
وتضيف في حديثها لـ"المشعل: "وصل المواطن لموسم العودة المدرسية بضغط نفسي واقتصادي كبير، لاستكمال كافة المستلزمات الدراسية قبل بدء العام، إلا أن مطالبة الرئيس قيس سعيد بتخفيض الأسعار ساعدت في تخفيف العبء قليلًا".
أما زينب الزين ـ أم لـ3 طلاب ـ فتقول إنها تخصص تخصص ميزانية مالية خاصة لتغطية مصاريف العودة المدرسية، لأن الاستعداد لها يثقل كاهل الولي، مشيرة إلى أن الأسعار الخاصة بالمواد المكتبية ليست قليلة.
وتتابع: "التخفيض الحالي ضئيل جدًا بالنسبة للمتطلبات، فأنا ملزمة بتوفير مستلزمات الدراسة لبنتين وولد، وبالتالي حتى مع التخفيض أواجه صعوبة في شراء كل ما يحتاجه الأبناء، ولكني أسعى جاهدة لتوفير الضروريات وليس الكماليات".
وفي السياق ذاته، يقول محمد الزرلي ـ أب لطالبين ـ إن النسبة المقدرة للتخفيض لا يمكن تقديرها لأنها ضعيفة جدًا وبالتالي ليس هناك فرق كبير في الأسعار.
ويكمل في حديثه لـ"المشعل: " كل الأولياء ملزمين بشراء ضروريات أبنائهم، لذلك علينا العمل لتوفيرها لهم مهما كان الوضع حتى نحقق لهم مستقبل تعليمي فضل، بالرغم من هذه الضغوطات".
واتفق عبد الجبار الجربي مع الرأي السابق، قائلًا: "الولي يعاني خصوصًا في العائلات ضعيفة الحال والفقيرة التي لديها أكثر من تلميذ في العائلة".
ويستطرد: "أسعار هذه السنة حتى بعد التخفيض مرتفعة، لأن الظروف الاستثنائية التي عاشتها تونس والصعوبات المادية التي تعرضنا لها وضعتنا في موقف صعب ومرهق ماديًا ومعنويًا ونفسيًا".
يذكر أن الغرفة النقابية الوطنية للكتبيين، التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، قد أعلنت في وقت سابق، تخفيض أسعار الأدوات المدرسية بنسبة 0,5%، باستثناء الكراس المدعم والكتب المدرسية، خلال الفترة من 25 أوت/أغسطس، حتى 25 سبتمبر.