تشغل قضية التغير المناخي العالم بأسره، وتحاول تونس كما بقية بلدان العالم مواكبة ما يحدث في هذا الشأن سواء على مستوى الدولة أو على مستوى الأفراد.
وفي هذا الإطار أطلق مركز البحوث والدراسات البديلة مشروع "الإنذار الأخضر"، في الأول من شهر ديسمبر الماضي، وهو المشروع المعني بنشر التوعية عن أخطار التغيرات المناخية، وإحداث تغييرات على أرض الواقع في طريقة الزراعة وتحول المزارعين إلى الزراعة البديلة.
يقول رضا الميساوي، أحد المشرفين على مشروع الإنذار الأخضر وعضو مركز البحوث والدراسات البديلة، لـ"المشعل": "هذا المشروع ممول من المؤسسة الألمانية "هانز سايدل"، وهو مشروع يهدف إلى اللجوء للزراعات البديلة للقوارص في مساحات الأراضي التي لا تتجاوز مساحتها هكتارًا واحدًا، وهو يوفر السماد ويعالج الأرض لتكون صالحة لزراعة فاكهة التنين".
وأضاف، "قمنا بإجراء قرعة في بلدية منزل بوزلفة في منتصف شهر ديسمبر الماضي لاختيار أحد المزارعين وتنفيذ الفكرة على أرضه الزراعية، وفي 19 يناير قمنا بتقليع الأشجار الميتة والتخلص من المخلفات والفضلات حتى نبدأ عملية الزراعة البديلة ونرى ماذا ستكون نتيجتها في أرض هذا المزارع الشاب".
بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثالثة للمشروع وهي بدء زراعة فاكهة التنين، بدأ الميساوي أولى جولاته الخاصةبالتعريف عن الزراعات البديلة وعلاقتها بالتغيرات المناخية، من خلال إلقاء محاضرة في جامعة تونس، على أن يتم تنظيم العديد من الجولات التعريفية في عدة أماكن أخرى خلال الفترة المقبلة.
أوضح الميساوي أن مشروع الإنذار الأخضر يحرص على لفت انتباه الجيل القادم بجانب أساتذة العلوم إلى مشكلة التغيرات المناخية، وأنه سيشرح خلال المحاضرات التعريفية نوعية الزراعات البديلة، وكيف أنها يمكنها التأقلم والنجاح في ظل الظروف المناخية غير المستقرة التي يعيشها العالم حاليًا.