واجه سكان بني خلاد مؤخرًا أزمة في اضطراب توزيع المياه الصالحة للشرب، هذا بالإضافة إلى انقطاعها أحيانًا، مما سبب لهم صعوبة في أداء مهامهم اليومية، فما هو السبب وراء أزمة نقص المياه في بني خلاد؟
"الوضع أصبح لا يُحتمل، فالماء من ضروريات الحياة ويجب أن يتوفر في كل منزل لمساعدة الأم على القيام بواجباتها من تنظيف وغسيل وطهي الطعام وغيره"، هكذا قالت غادة محمود، صاحبة محل مرطبات لـ"المشعل"، مطالبة السلطات المحلية بتوفير المياه في المنازل بمعدلاتها الطبيعية.
يضطر محمد زرلي، موظف، إلى الاستيقاظ باكرًا حتى يستطيع غسل وجهه من المياه المعبأة التي استطاعت زوجته توفيرها لاحتياجات الحياة اليومية، ولكن يوضح رزلي أن عائلته لن تستطع تحمل هذا الوضع لمدة طويلة نظرًا لبرودة الطقس، حيث من الصعب تسخين المياه المعبأة للاستحمام، مما سيضر بالنظافة الشخصية للأسرة.
أما سيدة المكني، ربة منزل، فتشكو من اختلال روتين الحياة المعتاد بعد أزمة نقص المياه، فتقول: "يلعب الأطفال كثيرًا، ومن ثم يتعرضون للاتساخ، ولا يستطيعون الاستحمام بشكل دوري للحفاظ على نظافتهم الشخصية، كما أننا لا نستطيع غسل ملابسهم، فنحن نعاني من نقص المياه، حتى في المدارس والمؤسسات التربوية".
ومن ناحية أخرى، أوضح رضا العايش، معتمد الجهة، أن اضطراب توزيع المياه في بني خلاد سببه أعمال الصيانة في قنال المجردة في الوطن القبلي، مشيرًا إلى أن الوضع سيعود إلى طبيعته في 28 من شهر فيفري/ فبراير الجاري.
يذكر أنه كشف المرصد الوطني للفلاحة عن تراجع كبير في المخزون الحالي من المياه الموجودة في السدود، مقارنة بمخزون المياه في نفس الوقت من العام الماضي، مشيرًا إلى أن نسبة التراجع هذا العام بلغت 42,1% عن الثلاث سنوات السابقة.