بالرغم من تساقط الأمطار مؤخرًا على منطقة بني خلاد إلا أن أزمة الزراعة لم تنتهي بعد، فيقول أنيس الخرباش، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ومساعد رئيس المنظمة الفلاحية، لـ"المشعل": "من المتوقع تراجع محصول الحبوب بنسبة 60%، فلن يتجاوز الإنتاج 420 ألف قنطارًا بينما كان يبلغ الموسم الماضي مليون قنطار".
أوضح الخرباش أن هذا التراجع يعود إلى جفاف ولاية نابل ونقص المياه والذي ترتب عليه غلق المناطق السقوية، مشيرًا إلى حدوث ذلك في العديد من المعتمديات منها منزل تميم ومنزل بوزلفة.
ويضيف: "قدمت إلى وزارة الفلاحة عدة مقترحات لوضع مخططًا واضحًا لتعبئة الموارد المائية واستعمال المياه المعالجة في زراعة الأعلاف، فيوجد نقصًا كبيرًا مسجلًا في الأعلاف الخضراء والمدعمة، فالوضع حاليًا كارثي ويثير القلق بخصوص توفر البذور خلال الموسم القادم".
كما أشار الخرباش إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة لسعر قبول الحبوب الذي يبلغ 130 دينارًا لقنطار القمح الصلب و100 دينارًا للقمح اللين و80 دينارًا للقمح الشعير والتريتيكال، موضحًا أن هذه الأسعار لا تغطي مصاريف الإنتاج التي ارتفعت كثيرًا خلال هذا الموسم بسبب تراجع كميته ونقص المياه.
يذكر أن صابة الحبوب للموسم الزراعي2021 بلغت 8.1 قنطارًا، بينما بلغت في الموسم الذي يليه 7.5 قنطارًا، هذا بحسب البيانات التي نشرها ديوان الحبوب في تونس.