في إطار حرص جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة الدقهلية، على تعزيز الوعي الديني للطلاب، نظّمت الجامعة أمس الأحد، ندوة دينية بعنوان "كيف نستقبل رمضان"، استضافت خلالها الداعية مصطفى حسني، وسط حضور كثيف من أسرة الجامعة والطلاب في قاعة المؤتمرات الكبرى.
شهدت الندوة حضور عدد من القيادات الجامعية، منهم الدكتور يحيى المشد، رئيس الجامعة، والدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس الأمناء، وعدد من نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس.
وتفاعل الطلاب مع موضوع الندوة، وطرحوا أسئلة عديدة حول كيفية الاستعداد الروحي والعملي لشهر رمضان.
نصائح روحية لاستقبال رمضان
أدار اللقاء الإعلامي وليد الحسيني، المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وبدأت الندوة بكلمة للداعية مصطفى حسني، تحدث فيها عن أهمية استقبال شهر رمضان بنفس نقية وقلب خاشع، مؤكدًا أن رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة حقيقية للتغيير وتجديد الإيمان.
وقدم الداعية مجموعة من النصائح حول الاستعداد الروحي للشهر الكريم، تتضمن تجديد النية والإكثار من الاستغفار والتوبة، والبدء في قراءة القرآن وتعويد النفس على التدبر، وتنظيم الوقت بين العبادات والمهام اليومية لتحقيق التوازن، والحرص على صلة الأرحام ونشر الخير بين الناس.
وأشار إلى دور الشباب في رمضان، وأهمية استغلال طاقتهم في الطاعات والأعمال الخيرية، وعدم الانشغال فقط بالمظاهر الاحتفالية.
تفاعل الحضور
وإزاء ذلك، تفاعل الطلاب بشكل كبير مع حديث الداعية، وطرحوا عليه أسئلة متنوعة تعكس اهتماماتهم وتحدياتهم في رمضان، حول طرق الاستعداد لشهر رمضان بشكل عملي وروحي، وأفضل طريقة للموازنة بين العبادات والدراسة أو العمل خلال رمضان.
وقال مصطفى حسني إن التوازن بين الدين والحياة أمر ممكن، ولكن الأهم هو الإخلاص في العمل والعبادة، مشددًا على أهمية التخطيط الجيد، واستثمار الوقت بحكمة خلال الشهر الفضيل.
وفي ختام الندوة، وجهت إدارة الجامعة الشكر للداعية مصطفى حسني على حضوره، وأكد الدكتور يحيي المشد، رئيس الجامعة، أن هذه الفعاليات تأتي ضمن خطتها لتعزيز القيم الدينية والروحية بين الطلاب، وتشجيعهم على استثمار الشهر الفضيل في بناء أنفسهم وتطوير علاقتهم بالله.