استمرت أعمال تطوير ميدان المطبعة في حي دار السلام خلال اليومين الماضيين، ضمن خطة شاملة لتطوير منطقة جنوب القاهرة، تشمل نقل الأكشاك وسيارات الميكروباص إلى قطعة أرض غير مستغلة في شارع زيدان، بالقرب من سور محطة مترو دار السلام وحدائق المعادي.
يُعد ميدان المطبعة أكبر ميادين حي دار السلام، حيث يضم مواقف ميكروباصات النقل الجماعي، وأتوبيسات النقل العام، وسيارات الأجرة، بالإضافة إلى قسم شرطة دار السلام، والسجل المدني، ومحطة الخطوط الأرضية والإنترنت الرئيسية بالحي.
تفاصيل خطة التطوير
وكشف محمد أبو الحسن، رئيس حي دار السلام، أن فكرة تطوير الميدان جاءت خلال جولة تفقدية قام بها قبل عدة أشهر، حيث لاحظ العقبات التي تعيق حركة المرور عند المداخل والمخارج، إلى جانب الازدحام الشديد، رغم وجود قطعة أرض موازية لخط المترو بمساحة 13 ألف متر، تشمل شارعًا بطول 72 مترًا وعرض 32 مترًا تابعًا للحي، لكنها غير مستغلة.
وأضاف لـ"صوت السلام": "رؤساء الأحياء السابقين قدموا مقترحات لتطوير هذه المساحة، إلا أنه بدأ تنفيذها فعليًا في مارس الجاري، من خلال نقل الأكشاك وتنظيف الأرض، تمهيدًا لرصفها خلال الأيام المقبلة، بالتوازي مع تقديم مقترحات التطوير إلى محافظة القاهرة ووزارة التنمية المحلية، حيث لاقت الفكرة ترحيبًا كبيرًا نظرًا للكثافة السكانية العالية في الحي، وندرة الأراضي المملوكة للدولة التي يمكن استغلالها لتوفير الخدمات الأساسية".
وأشار إلى أن أحد أهم أهداف التطوير هو إنشاء مستشفى لخدمة سكان ميدان المطبعة، نظرًا لبُعد أقرب مستشفى في المعادي ومصر القديمة عن سكان الحي، مما يشكل خطرًا في حالات الطوارئ.
وأوضح أن هناك مفاوضات تجرى مع ملاك جزء من الأرض الفضاء التي نقل إليها الموقف والأكشاك، للحصول عليها، حتى يتم تنفيذ الخطة بالكامل، مؤكدًا أن إثبات ملكية الحي للأرض استغرق وقتًا طويلاً من البحث في الخرائط والتواصل مع الجهات المعنية، ويجري حاليًا العمل على استكمال الإجراءات اللازمة لضم المساحة المتبقية.
إنشاء مستشفى جديد
وفيما يخص خطة التطوير، أوضح أبو الحسن أنه من المقرر نقل مواقف الميكروباصات والأتوبيسات والتاكسي إلى جزء من الأرض، مع إعادة تنظيم حركة المرور بحيث يكون مدخل الميدان من شارع 108، والمخرج من شارع مصر حلوان الزراعي، مما سيسهم في حل أزمة التكدس.
كما خُصِّص جزء آخر من الأرض، وفقًا لموافقة الجهات التنفيذية، لإنشاء مستشفى شبيهة بمستشفى "اليوم الواحد"، تضم خدمات الطوارئ ووحدة إسعاف لخدمة السكان.
وأشار إلى تعاون محمد تيسير مطر، عضو مجلس النواب عن دار السلام، مع الحي في هذا المشروع، حيث سبق أن قدم طلب إحاطة للمجلس لبناء مستشفى منذ ثلاث سنوات، مبينًا أن هناك مقترحات لإنشاء محطة وقود وبعض الأكشاك التجارية، لكن الأولوية للمستشفى.
وتتضمن الخطة أيضًا وفق رئيس الحي توسيع شارع مصر حلوان الزراعي ليصبح ثلاث حارات، لأنه أحد الشوارع الرئيسية في دار السلام التي تعاني من ازدحام مروري يومي، إلى جانب إنشاء مساحات خضراء في الشارع والميدان.
ومن المتوقع الإعلان عن الخطة الرسمية للميدان خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين تستمر أعمال التطوير بالموقع يوميًا، حيث يشرف رئيس الحي على أعمال التنظيف والرصف من الساعة 9 صباحًا حتى 2 ظهرًا، مشيرًا إلى أن السكان بدأوا بالفعل في استخدام المساحة الجديدة كمسار مختصر بين شارع 108 وشارع مصر حلوان الزراعي، بدلًا من الالتفاف حول الميدان.
