تستقبل قلعة صلاح الدين الأيوبي جمهورها في حفل مهرجان القلعة 2024 للموسيقى والغناء في دورتها الـ32، اليوم الخميس، وتستمر حتى يوم 28 من نفس الشهر، بواقع حفلتين في الليلة، يبدأ الحفل الأول في الثامنة مساءً والثاني في العاشرة مساءً، فيما تبلغ تكلفة التذكرة 60 جنيهًا.
جنسيات مختلفة تهتم بالمهرجان
ينتظر كل عام سيد غنيم، مرشد سياحي، حفل مهرجان القلعة حتى يصطحب زوار مصر من الأجانب، مُوضحًا أن أغلب مُحبي زيارة الأماكن التاريخية الأمريكيين، إذ تُبهرهم الحفلات الغنائية المقامة داخل القلعة في مشهد مهيب يحبس أنفاسهم من فرط الجمال المُحيط بهم، فضلًا عن محبّتهم للموسيقى العربية حتى وإن كانت غير مفهومة بالنسبة لهم، إلا أن الألحان الأخاذة تجعلهم مُستمتعين بالأجواء، وينوي غنيم تكرار الأمر مع وفود الأجانب التي يصطحبها في الوقت الحالي لتجربة سماع حفلات القلعة.
وعلى الجانب الشخصي يُحبّ غنيم اصطحاب أصدقائه إلى حفلات القلعة، ويرى أن سعر التذكرة بالنسبة له رخيص جدًا، بخلاف الحفلات الأخرى التي تكون تكلفتها بالآلاف، فضلًا عن التنظيم الجيد للحفلات، حيث تتوافر أتوبيسات مخصصة لنقل الجمهور عند مدخل القلعة، كما يذكر غنيم، وبشكل عام يرى المرشد السياحي أن إقامة تلك الحفلات مهمة لإحياء التراث وتنشيط السياحة.
من بين الحاضرين لمهرجان القلعة بشكل دائم، شيماء عرفة، شابة في عمر التاسعة عشر. تُحب شيماء اصطحاب أصدقائها إلى حفلات القلعة والتقاط الصور التذكارية، ومن بين ما يُعجبها في تلك الحفلات هو تنوع الجمهور القادمين من جنسيات مختلفة للاستماع للغناء العربي والموسيقى، حينها تشعر بالفخر لاهتمامهم بالتراث المصري.
تهتم شيماء بحضور حفلة المطرب مدحت صالح والتنورة، وترى أيضًا أن التنظيم جيد جدًا قبل بداية الحفلة، إلا أنها تستاء بعض الشيء من تنظيم خروج الحضور بعد انتهاء الحفل "خصوصًا إن أعداد الزوار كبيرة جدًا"، وتتمنى أن يتحسن تنظيم الحفلات في الدورة الحالية، كما ترى أن سعر التذكرة مُناسب إلى حد ما "لكن نفسي تبقى أقل عشان سعرها مرتفع لبعض الناس".
مناسب لكل أفراد الأسرة
تتصفّح إيمان هاشم 45 عامًا، ربة منزل، مواقع التواصل لتجد منشورًا عن مهرجان القلعة فتقرر اصطحاب أفراد أسرتها إلى إحدى حفلاته، لأن سعر التذكرة مناسب جدًا، بالنسبة للحفلات التي تراها في أماكن ثقافية أخرى، كما أنها قريبة من منطقة دار السلام.
تهتم إيمان كثيرًا بحفلة الموسيقار عمر خيرت، إذ تشعر بالحنين ما إن تسمع موسيقاه، إلا أنها حزنت عندما لم تجد حفلته بجدول المهرجان لهذا العام، بينما تحمّس أبناؤها لحضور حفل الفنان حمزة نمرة، وهناك من اقترح حضور حفل الفنانة دينا الوديدي.
يهتم محمد رفعت 29 عامًا، طاهٍ بمطعم تركي، بالحفلات المقامة بوسط القاهرة في منطقة الغورية، مثل قبة الغوري، لكنه لأول مرة يقرر حضور مهرجان القلعة لهذا العام "سمعت من صحابي أد ايه الحفلات جميلة هناك".
وينوي رفعت حضور حفل الفنان حمزة نمرة "عشان بحبه كفنان متمسك بالقضية الفلسطينية"، فيما يتمنى الشاب سماع بعض الأغاني القديمة له مثل "داري" و"تسمحي"، ويرى أن حفلات القلعة هامة جدًا لأسعار تذاكرها المُخفّضة، وتتناسب مع أسر كثيرة تحتاج إلى وقت للخروج والذهاب لحفلات "ممكن تكون مرتفعة جدًا عليهم في أماكن أخرى".
