أدى آلاف المصلين من حي دار السلام صلاة عيد الفطر صباح اليوم الإثنين في مختلف مساجد الحي والأحياء المحيطة.
وصدحت مكبرات مساجد الحي منذ ساعات الفجر الأولى بأصوات التكبير، وتوافد المصلون إلى المساجد والساحات التى خصصتها وزارة الأوقاف لأداء الصلاة.
وشهد مسجد رضوان في شارع التل بمنطقة أبو أشرف توافد المئات من المصلين الذين أدوا الصلاة داخل المسجد وافترشوا الساحة الخارجية له التي شملت تخصيص مساحة جانبية مغطاة لصلاة السيدات.
بدأت الصلاة في الساعة السادسة صباحًا و13 دقيقة، وأعقبها خطبة قصيرة تحدث فيها خطيب المسجد على عن أهمية الإحتفال بـ "العيد" وتعليم الأبناء في كل أسرة طقوس بهجة العيد، معبرًا عن أنها ركن رئيسي من العبادة.
وعقب انتهاء الصلاة، عمّت التهاني بين المصلين، والتقاط الصور، وتوزيع "البلالين" على الأطفال من أعلى طابق منازل الشارع، وقام آخرون بتوزيع حلوى.
وفي مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، والذي يحرص المئات من سكان حي دار السلام التوجه إليه لأداء صلاة العيد، أدى الآلاف من السيدات والرجال من مختلف الأعمار الصلاة وسط أجواء من الفرحة.
حرص المصلون على التواجد إلى المسجد وساحته الخارجية منذ ساعات الفجر لإيجاد أماكن للصلاة، نظرًا لتوافد الآلاف إلى المسجد لما يشهده من مكانة لدى سكان القاهرة.
وعقب انتهاء الصلاة، تبادل المصلون التهنئة بالعيد، وقام البعض بتوزيع "البلالين" و"الحلوى" والتقاط الصور التذكارية.
وفي مسجد الرحمن على كورنيش النيل، توافد عشرات المصلين من أهالي دار السلام والمعادي لأداء صلاة العيد، وشهد تواجد لعدة جنسيات عربية من السودان والمغرب واليمن، وسط أجواء احتفالية وتهاني بين الجميع.
وامتلأ المسجد عن آخره بالمصلين من مختلف الأعمار السنية، خاصة أنه لم يخصص ساحة خارجية له، وكان النصيب الأكبر للسيدات اللائي اجتمع العشرات منهن لأداء الصلاة مع أطفالهن وجيرانهم في لمة بدا عليها الاعتياد منذ صلاة التراويح خلال شهر رمضان.
وفي مسجد العيسوية، توافد المئات من المصلين الذين ملأوا جنبات المسجد وساحته الخارجية، وسط مشاهد من البهجة والتهاني امتد لبعد الصلاة، وتخللها توزيع الحلوى و"البلالين" والهدايا على المصلين وخصوصًا الأطفال.
وركزت خطبة الصلاة على أهمية "صلاة العيد"، وضوابط الاحتفال خلال أيام العيد.
وكانت محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارة الأوقاف، قد أعلنت منذ أيام تخصيص ما يقارب 350 مسجدًا وساحة لأداء صلاة عيد الفطر في مختلف أنحاء المحافظة.
وقد شهدت عدة مساجد في المحافظة احتشادًا منظمًا عقب الصلاة لدعم القضية الفلسطينية وتأييد موقف الدولة المصرية في رفض التهجير، إلا أن ذلك لم يحدث في مساجد الحي الذي اقتصرت الصلاة فيه على أجواء العيد الاحتفالية العادية.
