دار للمكفوفين يعيش بها طلاب في سعادة وتفاؤل، إلى أن يأتي لهم نزيل جديد بمعتقدات مختلفة، فلا يعترف بالتفاؤل ويحاول أن يغير معتقداتهم، وينشر بينهم اليأس وعدم الرضا، فيبدأ صراع بين أفكارهم خلال أحداث مسرحية "ظلام".
"ظلام" مسرحية مأخوذة عمل عن الكاتب المسرحي الإسباني أنطونيو باييخو بعنوان " الظلام الحارق"، وإخراج أحمد معاذ، قدمها فريق مسرح كلية هندسة بجامعة المنصورة، أمس الاثنين، بقصر الثقافة على خشبة مسرح أم كلثوم، ضمن مسابقة نوادي المسرح بالدقهلية.
أقيم العرض أمام لجنة تحكيم مكونة من المخرج المسرحي عادل بركات، ومهندس الديكور أدهم محمد، والناقدة الفنية رنا عبد القوي، وعضو لجنة الرقابة على المصنفات الفنية محمد عدلي.
وعبر جمهور العرض عن إعجابهم باداء الممثلين حيث قال أحمد زيادة، إن " القصة كانت جميلة من حيث الفكرة، وتتحدث عن نعمة كبيرة نمتلكها ولانشعر بها، والقصة تدعو لوقفة مع النفس ليرى نعم ربنا علينا ونحمده.
وأضاف "الممثلون نجحوا في رسم صورة جميلة للعرض وأن يوصلوا المشاهد الدرامية بشكل جميل حتى فى بعض الأحيان عندما يوجد خطوط كوميديا سوداء كانت تصل للجمهور بشكل جيد.
وقال "أداء الممثلين كان محترم جداً والدليل أن الجمهور وقف جميعه لتحيتهم بعد العرض ، والاستعراضات كانت رائعة وتقدم معانى المشاهد، والديكور مناسب للحالة العامة للمسرحية ، بسيط .
وقالت ميرنا السيد، "المسرحية جيدة من حيث التمثيل والإخراج والفكرة كانت واقعية، في الحياة نجد دائما النوعين من البشر يعيش بين دورين اليأس والتفاؤل، وأداء الممثلين كان مقنع جدا بطريقتهم وكأنهم مكفوفين بالفعل، حتى عند إنهاء الدور يخرج من المسرح وهو محتفظ بنفس الأداء، والاستعراضات كانت قليلة ولكن جميلة ، لأنها درامية أكثر منها استعراضية.
وأضاف، كان هناك مشكلة في الصوت في بداية العرض ولكن حلت أثناء العرض "
وقال مخرج العرض ومدير فرقة المسرح بكلية هندسة، أحمد معاذ " تسبب سوء الجو في تغيير موعد العرض ، ولذلك توقعت قلة الجمهور، لأن العرض يحتاج إلى التركيز في أدق التفاصيل".
وأشار إلي خبرته في الإخراج من التعليم الذاتي ، ويشارك للمرة الأولي في المسابقة ، لأنه طالب بكلية الهندسة لم يحدد أي مجال سيتجه، وينتظر تخرجه من الجامعة خلال أشهر، ولم يحدد إن كان سيتحول لدارسة المسرح لأنه يماس التمثيل بالكلية منذ أربع سنوات لأنه هواية تجعله سعيدا".
وقال محمد مصباح، ممثل بالعرض " إنه انضم إلى العرض قبل شهر واحد لأن المخرج كان ممثلا في العرض بالاساس ولكن لجنة التحكيم لم تسمح بأن يكون المخرج ممثلا في الوقت نفسه لذلك استعان بي لأداء الدور "
وعن دوره قال، "أمثل منذ عام 2015 ولكن هذه المرة كانت التجربة مختلفة فهذه المرة الأولى في تمثيل دور كفيف، فالدور كان صعب ، وفي البروفات كنا نمثل أدوارنا ونحن نضع عصابة علي العين لنعتاد علي شعور الظلام وأتمنى أن أكرر هذا الدور مرة أخرى"
