الغربة والحنين إلى الوطن ومعنى الهوية.. قضايا عبّرت عنها عدة أفلام قصيرة في الدورة الرابعة من مهرجان "breaking walls"- أي كسر الجُدران- الذي أقيم بمركز مجراية الأسبوع الماضي.
الأفلام التي تعتمد على الرقص المعاصر بالأساس، جاء أغلبها في قالب صامت، فيما كانت تحمل معاني كثيرة عبر حركات الجسد مثل فيلم "مسافر"، وعبرت الأفلام عن كيفية استخدام الفن كوسيط للتعبير عن النفس البشرية.
مساء الأربعاء الماضي عُرض 12 فيلم قصير عن الرقص المعاصر، ضمن فعاليات المهرجان الذي يعدّ أول مهرجان للرقص المعاصر في مصر، ويأتي ذلك بالتعاون مع مؤسسة مجراية بمركز ملوي بالمنيا.
يقول حمادة زيدان، مدير مؤسسة مجراية الثقافية، إن ذلك هو التعاون الثاني مع مهرجان "بريكينج وولز"، مُضيفًا "جاء التعاون لأن المهرجان يحاول الخروج من دائرة المركزية وعرض الأفلام في أماكن خارج العاصمة"، وذكر زيدان أنهم يحاولون تعريض الجمهور في مركز ملوى إلى أفكار وأعمال مختلفة من الفن "من الممكن ألا تتاح أمامهم الفرصة لمشاهدته في أماكن أخرى".
من مصر عُرض خمسة أفلام من بينهم؛ فيلم "مسافر" و"حين رأى"، كما عُرضت عدة أفلام أخرى من أوروبا وأمريكا، فيما أُعجبت أروى محمد، أحد الحاضرين، بالفيلم الهولندي "One day I will see the light"، وقالت "تحدث الفيلم عن مشكلة شخص فلسطيني يحاول شفاء نفسه من الغضب والحزن من خلال الرقص والموسيقى".
وأضافت أروى أنها أحبت فكرة المهرجان التي تناولت الرقص المعاصر، ووجدته مُعبرًا عن الذات "هو على عكس فنون كثيرة، ليس له قالب محدد ويكسر القواعد".
أُعجب أيضًا بافلي مدحت بالمهرجان، وتفاعل بفيلم "مسافر" الذي ناقش الغربة بطريقة لم يرها من قبل، على حد ذكره، مُضيفًا "أعتقد أن فكرة فيلم كامل يعتمد في جميع مشاهده على الرقص المعاصر، جديدة عليّ، وجديدة على جمهور ملوي أيضًا، وبلاشك فهي تجربة ممتعة".
جدير بالذكر أن مهرجان "بريكينج وولز" لأفلام الرقص هو مبادرة من شركة نوت للرقص والمعهد الثقافي الإيطالي في القاهرة بدأت في 2021، ومسابقة دولية لصناع الأفلام ومصممي الرقصات المهتمين بإنتاج أفلام الرقص.