عدم احتساب "اللغة الثانية" وحذف "الجيولوجيا" يثير استياء الطلبة والمدرسون

أرشيفية

Written By إسراء عبد الظاهر
2024-08-21 13:18:36

قررت وزارة التربية والتعليم، الأربعاء الماضي، خفض عدد المواد بهدف التخفيف على الطلاب، ضمن خطة إعادة هيكلة الثانوية العامة الجديدة؛ عن طريق دمج مناهج الفيزياء والأحياء والكيمياء في مادة واحدة تسمى "العلوم المتكاملة"، واحتساب اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب فقط، ليدرس طالب الصف الأول الثانوي ست مواد بدلًا من عشر مواد. 

عدم المساواة بين طالب الحكومي والخاص!

وصف مصطفى عطية، مدرس لغة فرنسية، في حديثه لـ"عين الأسواني" القرار بأنه "غير مدروس"، مُعقبًا "القرار يُحرم طالب التعليم الحكومي من دراسة لغتين، مقارنة بطالب التعليم الخاص"، مما يقلل من فرصه في سوق العمل بعد ذلك "وكأننا نوجه رسالة غير مباشرة أن من يملك المال فقط هو من يملك الحق في التعليم الجيد"، كما ذكر في حديثه. 

وأضاف عطية أن عمله كمعلم فرنساوي لن يتأثر "كمان  الدروس مستمرة، لكن المشكلة إن الطالب أصبح لا يهتم بالمادة بعد ذلك القرار"، وكأن المادة صارت مُهمشة على حد وصفه.

وافقته في الرأي الطالبة مريم محسن، بالصف الثاني الثانوي شعبة علمي، التي قالت إن إلغاء اللغة الأجنبية الثانية يُحرمها من تعلم لغة جديدة من رأيي "لأن كون إنها مادة نجاح ورسوب هيخلينا منهتمش بيها"، بجانب حذف مادة الجيولوجيا نهائيًا "ده هيحرمنا من معرفة ما حولنا من علوم الأرض". 

حرمان من فرص عمل جيدة

كانت اللغة الأجنبية الثانية بالنسبة لرؤى عبد السميع، طالبة بالصف الأول الثانوي، مادة تساعدها على رفع مجموعها النهائية، كما أنها لغة محببة لها، وفي رأيها أن القرار الحالي دفع المعلمين للبحث عن عمل آخر، مُضيفة أن دمج علوم الكيمياء والفيزياء والأحياء في مادة واحدة قرار غير صائب "لأنه يمنعنا من فهم أكبر لتلك المواد". 

قابلت أماني أحمد، مدرس لغة ألمانية، القرار باستياء أيضًا، وتتفق مع وجهة نظر عطية موضحة "الطالب وولي الأمر مش هيهتموا بيها"، وترى أماني أن الضرر الأكبر يقع على الطالب وليس المعلم؛ "لأن المعلم ممكن يلجأ لأعمال أخرى مثل الترجمة والإرشاد والعمل أونلاين"، لكن في نظرها فإن الطالب لن يجد فرص عمل جيدة، خاصة أن الكثير من فرص العمل تعتمد على اللغات. 

حذف مادة الجيولوجيا

ومن ضمن خطة إعادة هيكلة الثانوية العامة حذف مادة الجيولوجيا نهائيًا، يُعلق على ذلك خالد محمود، مدرس مادة الجيولوجيا قائلًا "قرار غير متوقع وصادم بالنسبة لي"، فالمدرس الشاب لا يزال في بداية حياته الزوجية، وكان يعتمد على مجموعات الدروس الخصوصية "كانت تساعدني في تسديد مصاريف زواجي واحتياجات المنزل، كل ذلك تبخّر في لحظة". 

ويُفكّر محمود في الحصول على تدريبات عن صعوبات التعلم، تؤهله لتأسيس حضانة للأطفال ممن لديهم صعوبات تعلم "ده اللي بفكر فيه عشان تساعدني بجانب كوني مدرس".