بعد غلاء الأسعار.. هل يختفي الياميش من موائد إفطار المصريين؟

Photographer: رحمة أشرف و حمزة محمد - جانب من معروضات الياميش بأحد محال سوهاج

Written By رحمة أشرف - حمزة محمد
2024-03-06 14:37:25

يعتبر الياميش من أساسيات شهر رمضان، لكونه عادة لها أصلًا تاريخيًا منذ أيام العصر الفاطمي، وهو يعني المكسرات المجففة، إلا أن العام الحالي ربما يواجه كثير من المصريين أزمة في شرائه.

أثر ارتفاع معدلات تضخم السلع الغذائية في مصر على أسعار الياميش المرتبط خلال شهر رمضان المقبل، إذ ارتفع بشكل مضاعف وبدأت بعض ربات البيوت في العزوف عنه أو تقليل الكميات.

«أهل سوهاج» تحدث مع البائعين لمعرفة سبب الأزمة وكذلك بعض ربات البيوت.

حماده الكاشف، أحد تجار العطارة، قي سوق منطقة الزهراء بسوهاج قصة الياميش، يقول: «يضم ياميش رمضان المشمش المجفف والقراصية والمكسرات كاللوز والفستق والكاجو، ولكن مع ارتفاع الأسعار هذا العام أصبح إقبال الأسر عليه ضعيف، لكونه من الرفاهيات مقارنة بالسلع الغذائية الأساسية، لذلك ليس لدى الجميع القدرة على شرائه هذا العام».

يوضح حماده كيف زادت أسعار الياميش، فهناك المشمشية كانت بـ40 جنيهًا للكيلو، أما حاليًا تصل إلى 450 جنيهًا، أما قمر الدين بلغ سعر النوع المصري 40 جنيهًا والسوري 75 جنيهًا، وتراوح سعر الزبيب من 180 إلى 220 جنيهًا، وبلغ سعر جوز الهند 180 جنيهًا، بينما السمسم وصل إلى 200 جنيه.

وبلغ سعر الفول السوداني الحشو 140 جنيهًا، بينما بلغ الكاجو 700 جنيه، والفستق 780 جنيهًا، والبندق 700 جنيه. لمس حمادة زيادة في أسعار الياميش من 50% إلى 60%، إذ كان سعر اللوز العام الماضي 300 جنيه، أما حاليًا وصل سعره إلى 600 جنيه، بينما المشمشية كانت العام الماضي 180 - 200 جنيه.

وعن الإقبال، يضيف: «في العام الماضي الإقبال بدأ من شهر شعبان، أما هذا العام الإقبال سيكون على السلع الأساسية، حتى العصائر قل الإقبال عليها بسبب الأزمة الاقتصادية».

كذلك عبدالله صبري، أحد تجار العطارة في سوق القيسارية بسوهاج، لمس ضعف في الإقبال على شراء الياميش بسبب غلاء أسعاره، رغم أنه مرتبط بشكل وثيق بشهر رمضان إلا أن شراء الأساسيات من السلع الغذائية أولوية لدى المواطنين.

وتعاني ربات البيوت من موجة غلاء الياميش، تقول ميرفت علي، ربة منزل: «الياميش جزء لا يتجزأ من سفرة رمضان، منه عصير قمر الدين وقت الإفطار والزبيب وجوز الهند الذي يغطي الحلويات، ولكن نظرًا لارتفاع أسعار الياميش وارتباط الياميش بالحلويات المصنوعة من السكر لن استطيع شراؤه، فالأسعار زادت الضعف لذلك ستكون الفواكه هي البديل».

نفس المعاناة يعيشها عبداللطيف محمد، رب أسرة، إذ يعتبر البلح والمكسرات وقمر الدين من أساسيات سفرة رمضان التي اعتاد عليها، يقول: «نقوم بتناولها في بداية الإفطار قبل صلاة المغرب، لأنها تعطي الجسم السعرات الحرارية المناسبة التي افتقدها طول فترة الصيام، ولكن هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الياميش سنلجأ إلى شراء نصف الكمية التي كنا نقوم بشرائها».

أما هند حافظ، ربة منزل، تقول: «هذا العام سأشتري فقط الياميش الضروري والأساسي، ففي العام الماضي كنا نشتري جميع أنواع الياميش، كالفواكه المجففة والخشاف وقمر الدين والزبيب، ولكن هذا العام يقتصر الشراء على الأنواع الأساسية والضرورية مثل الزبيب وجوز الهند وقمر الدين».