مرحلة الثانوية العامة تمارس ضغط كبير من التوتر والقلق علي أولياء الامور خوفاً علي مستقبل أبنائهم بالإضافة للأعباء المادية الثقيلة التي تقع علي كاهل أولياء الامور خاصة الأسر محدودة الدخل، تبدء الرحلة دائما من فصل الصيف حيث حجز الدروس واختيار المدرسين، رصد فريق أهل سوهاج معاناة أولياء الأمور طول فترة الدراسة والأمتحانات والتحضير للدراسة الجديدة، ومنها الأعباء المادية المتعلقة بالدروس الخصوصية وما يتعلق بها من ملخصات وملزمات ومصاريف مواصلات.
فيقول سعد فتحي- ولي أمر الطالب أحمد الملتحق بالشعبة علمي علوم - في حديثه لأهل سوهاج، احمد كان بيصرف ما لا يقل عن 2000 جنيه للمواصلات و الدروس و الملخصات وملازم الدروس الخصوصية، وكان ذلك يشكل ضغط مادي لي كعائلا للأسرة بعيداً عن باقي مصاريف ومستلزمات المنزل الاّخرى.
تخبرنا ريهام بخيت ربة منزل، والدة الطالبة نورهان- راتب زوجي ضعيف بالإضافة إلى وجود التزامات ومستلزمات الحياة، و تشكل مصاريف نورهان الدراسية ضغوطات مادية على الأسرة، وخصوصاً أنني ربة منزل ولا أعمل فأحاول بقدر المستطاع أن أوفر من المصاريف المنزلية لأغطي احتياجات نورهان الدراسية حتي أستطيع تخفيف الضغوطات المادية علي زوجي .
و تعبر "نجاة الطيب " مدرسة في المرحلة الإبتدائية، وهي والدة الطالب خالد الملتحق بالشعبة الأدبية عن مدي معاناة خالد أثناء الدروس الخصوصية، فتقول أن مدة الدروس الخصوصية كانت تستغرق وقت طويل وكانت تجعل خالد مرهق طوال الوقت وغير قادر علي الاستذكار، وكان دائم التوتر بسبب ضغوطات الإمتحانات بالدروس الخصوصية .
و قال السيد ابراهيم - والد الطالبة نهى الملتحقة بالشعبة علمي رياضة - من الطبيعي أن يشعروا الطلاب بالتوتر لكون هذة المرحلة فاصلة في حياتهم المستقبلية، ودورنا كأولياء أمور توفير بيئة خالية من التوتر والضغوطات لكي لا نزيد عليهم أعباء السنة الدراسية وذلك عن طريق التشجيع الدائم والتحفيز وتوفير بيئة هادئة للأستذكار وتوفير المصاريف اللازمة
للدراسة والترفيه عنهم من وقت الي اّخر .
