أعلنت إدارة فعاليات أسوان السينمائية لأفلام الجنوب تأجيل الدورة الأولى من المهرجان، الذي كان من المقرر إقامته في الفترة من 13 إلى 17 فبراير، وحملت اسم الناقد السينمائي الراحل، يوسف شريف رزق الله.
وأكدت الإدارة في بيانها أن التأجيل كان خارجًا عن إرادتها، واصفة القرار بـ"ليس سهل"، وأضافت "خاصة بالنسبة للكثيرين الذين آمنوا برسالة المهرجان، ورأوا فيه فرصة لتسليط الضوء على أفلام الجنوب وقصصه التي تستحق أن تُروى".
ووعدت الإدارة بعدم التخلي عن كل فيلم كان سيُعرض، وكل قصة كانت ستُسمع، مشددة على أن تلك الأفلام "هي جزء من هذا الحدث"، فيما شكرت صناعه، وكل من دعّموا فعاليات أسوان السينمائية لأفلام الجنوب من "فنانين ومتطوعين".
من جهته، علَّق عمار النجار، المنسق الفني لورش الفعاليات، عبر صفحته على موقع فيسبوك، على التأجيل بقوله: "ليس مجرد تأجيل لفعالية، بل هو صورة مصغرة لقضية أكبر: تهميش الجنوب وإبداعاته. نحن نؤمن بأن الفن والثقافة يجب أن يكونا للجميع، ولكن يبدو أن بعض المناطق لا تحظى بنفس الاهتمام الذي تحظى به الأخرى".
وأكد النجار أن الجنوب وأبنائه من الفنانين والمبدعين يستحقون التعبير عن أنفسهم وإبداعاتهم، داعيًا إلى دعم هذه الجهود لضمان سماع قصص الصعيد وعرض أفلامه على نطاق أوسع.
يُذكر أن فعاليات أسوان لسينما الجنوب كان هدفه الرئيسي تسليط الضوء على الإبداعات السينمائية والثقافية لمناطق الجنوب، التي غالبًا ما تواجه تحديات في الوصول إلى المنصات الكبرى، كذلك تكريم المواهب التي تركز على قصص وتراث الصعيد.
