اختتم مركز البحوث الزراعية بمركز كوم أمبو في مدينة أسوان، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة التدريبية بعنوان "الممارسات الزراعية المستدامة في ظل التغيرات المناخية"، التي استمرت يومين في مقر المركز، لمناقشة مستقبل الزراعة في المحافظة.
وشهدت الدورة حضور 56 متلقيًا من ممثلي الإدارات الزراعية والتعليم الزراعي والمراقبة العامة، بالإضافة إلى مزارعين من محافظة أسوان وخريجي كليات الزراعة، بحسب الدكتور الحسين حمد، مدير محطة البحوث الزراعية بكوم أمبو.
وقال لـ"عين الأسواني": "شهد اليوم الأول من الدورة مناقشة قضية تأثير التغيرات المناخية على محصول قصب السكر، و مستقبل زراعة القمح بأسوان والمناطق الجديدة، في ظل التغيرات المناخية الناجمة عن اختلاف الفصول الأربعة".
أما في اليوم الثاني، فقد تناول، وفقًا له، إدارة التربة لمواجهة التغيرات المناخية، ودور النحل وأثره في التصدي لهذه التغيرات، ومناقشة تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل البستانية في صعيد مصر.
وأوضح "الحسيني" أن هناك دورًا للنحل في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال توسيع المساحات المزروعة بالأشجار مثل أشجار التوت والموالح حول المناحل، التي لا تدعم فقط المناحل ولكنها أيضًا تساهم في توسيع الرقعة الزراعية، مما يساعد في التخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وفيما يتعلق بالمحاصيل المتأثرة، أشار إلى أن جميع المحاصيل تتأثر بالتغيرات المناخية بشكل عام، ولكنها تتفاوت إذ تأثرت بعض الفواكه مثل المانجو متوسطة النضج بشكل أكبر، بينما كانت التأثيرات أقل على الأصناف المبكرة والمتأخرة.
وأضاف أن الدورة أوصت بضرورة التعرف على الخريطة الصنفية للمحاصيل، واختيار الأصناف المقاومة للتغيرات المناخية، مبينًا: "والتأكيد على دور الأحماض الأمينية والبحرية في تقليل أثر الإجهاد الناتج عن التغير المناخي على النباتات، مما يساهم في تعزيز قدرتها على التكيف والنمو في ظل هذه التغيرات".
يذكر أن الدورة التدريبية عقدت تحت رعاية الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور أيمن عبدالعال، رئيس الإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية، وبإشراف الدكتور الحسين حمد، مدير محطة البحوث الزراعية بكوم أمبو، والدكتور عبدالمنعم حسين رمضان، وكيل شؤون الإرشاد والتدريب بالمحطة.