ناقش مجلس شؤون التعليم والطلاب في جامعة أسوان خلال اجتماعه، أمس الإثنين، برئاسة الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، وعدد من العمداء، ووكلاء الكليات وأعضاء المجلس، مقترح دمج كلية الآثار والسياحة -قيد الإنشاء-، تحت مسمى كلية السياحة والآثار.
وأوضح الدكتور لؤي سعد الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، أن الدمج يأتي في إطار تحقيق المصلحة العامة للجامعة وتنفيذ أهدافها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أنه يتوافق مع استراتيجية الدولة الوطنية في تطوير التعليم الجامعي، بما يساهم في تعزيز وتطوير برامج التعليم السياحي والأثري.
وقال الدكتور أيمن صلاح طه، عميد كلية الآثار في جامعة أسوان، إن الفكرة جاءت بعدما لاحظ انخفاض أعداد الطلاب الملتحقين بكلية الآثار بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مضيفًا: "قدمت الفكرة كمقترح وناقشها رئيس الجامعة، ولاقت قبول وهي في مرحلة الدراسة حول جدوى هذا الدمج وتأثيره على تطوير البرامج الأكاديمية".
وأوضح لـ"عين الأسواني" أن ضعف الإقبال على الكلية دفعه للبحث عن حل وهو الدمج بين الآثار والسياحة، بما يحقق المصلحة العامة للجامعة، ويتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للدولة في تطوير التعليم الجامعي، ويتيح للجامعة فرصة تعزيز وتطوير برامج التعليم السياحي.
واستطرد:"لاحظت أن طلاب الآثار يتخرجون ثم يلتحقون بدبلومات في الإرشاد السياحي من أجل العمل في هذا المجال، لكن الدمج يمكنهم من الاستفادة بالتنوع الذي من المقرر أن تتيحه تلك الكليات بعد الدمج"، مبينًا أن المقترح يعتمد في الأساس على تجارب سابقة.
وأشار إلى أن هناك جامعات وبعض الكليات الخاصة طبقت عمليات الدمج بما يتماشى مع أهداف التعليم العالي في مصر مثل جامعة مطروح: "الحكومة سبق ودمجت وزارتي الآثار والسياحة بسبب تشابه الرؤى والأهداف بينهما".
وتابع: "هدف المقترح معالجة نقص أعداد الطلاب في كلية الآثار، وفي الوقت نفسه إنشاء برامج أكاديمية جديدة تتوافق مع احتياجات سوق العمل"، موضحًا أن الكلية تمتلك الإمكانات البشرية واللوجستية المطلوبة لتحقيق هذا الدمج، لكن العنصر المفقود الآن هو الطالب، لذلك تدرس اللجان المختصة الآن المقترح لاتخاذ الآلية المناسبة لتطبيقه".
يذكر أن كلية الآثار في جامعة أسوان افتتحها المحافظة بقرار من رئيس مجلس الوزراء رقم 1595 لسنة 2014 بتاريخ 6 سبتمبر من العام نفسه، ويبلغ عدد الطلاب بها حاليًا 122 طالبًا وطالبةً، فيما وصل عدد خريجي الكلية إلى 201 طالب وطالبة وفق موقع الكلية.
