أطلقت وزارة الشباب والرياضة مبادرة بعنوان "ساند ضد التغيرات المجتمعية السلبية"، وأقيمت ضمن أنشطتها محاضرة لتوعية الشباب في مركز شباب مدينة أسوان.
ويقول الدكتور سيد حسن، المُحاضِر من الأزهر الشريف خلال الفعالية: "من خلال وجودنا في مركز شباب أسوان نتحدث ونتحاور في التغيرات المجتمعية التي تشغل أذهان الجميع، مثل مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيراتها الإيجابية والسلبية على المجتمع، ودائما نبدأ بالإيجابيات ونقول إنها نعمة وشكرها باستخدامها بشكل نافع، ولكن المجتمع أساء استغلال هذه المواقع وظهرت لها سلبيات كثيرة.
وأضاف: "المتغيرات المجتمعية بعضها ذات تأثير سلبي على المجتمع، فمواقع التواصل الاجتماعي من سلبياتها ضياع الأوقات والتفكك الأسري والأمراض الصحية والأمراض النفسية والسلوكيات الغريبة التي ظهرت على بعض الأطفال، وكل ذلك دون وجود رقابة عليهم من الآباء والأمهات.
ويواصل المُحاضِر من الأزهر حديثه: "القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة مليئة بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تدعم وتؤكد على الأخلاق العامة التي بيّنها الدين الإسلامي، ومن هذه الأخلاق الصبر والحياء والاستحياء والأخلاق الكريمة التي دعانا إليها الدين الإسلامي ومنظومة القيم التي بينها لنا الإسلام، لذا يجب علينا التمسك بهذه الأخلاق لأن في ذلك أكبر الأثر على مواجهة هذه التغيرات السلبية".
ويقول جبريل محمد، منسق التطوع بمديرية الشباب والرياضة، إن مبادرة "ساند" تنفذها وزارة الشباب والرياضة على مستوى الجمهورية تحت إشراف الإدارة المركزية لتنمية الشباب والإدارة العامة للبرامج التطوعية والكشفية، وقد حضرها 130 فردًا من الكيانات الشبابية سواء من "كيان أندية التطوع أو الجوالة أو كيان أندية الفتاة أو كيان سند شباب الصعيد"، مضيفًا أن الهدف من المحاضرة ليس الاستماع فقط، ولكنه لقاء حواري بين الشباب والمُحاضِر لمناقشة هذه التغيرات مثل الانحراف والإدمان وتأثير "السوشيال ميديا" على المجتمع، بجانب توضيح دور الأسرة ومراكز الشباب لمواجهة هذه الظواهر، وأن هذه المحاضرة لن تكون الأخيرة".
وتحدث معبد عبدالحكيم، عامل فني في هيئة السكك الحديدية في مداخلة خلال المحاضرة، عن التغيرات السلبية التي أنتجتها عادة شرب المخدرات وما ترتب عليه ودور الوزارات في قمع هذه الظاهرة وتوعية الشباب.
أما نور أمين، عامل فني متخصص في الأجهزة الطبية، فيقول إن المبادرة فتحت أعيننا على أضرار "السوشيال ميديا"، كما ساعدتنا على فهم عقلية المراهقين ومساعدتهم على تجنب هذه الأضرار.
وتقول زينب أحمد، وهي مُدرسة في حضانة، إن المحاضر ساعدها على فهم دور الأسرة وأهميتها في مواجهة هذه التغيرات السلبية.
وحضر الفعالية، سيد حسن بكري مدير عام العلوم الدينية والعربية بالأزهر الشريف والذي ألقى محاضرة، وزياد أحمد يس مدير عام الإدارة العامة للشباب، وناصر سليم عبد المجيد وكيل الوزارة بمديرية الشباب والرياضة بأسوان، وأفراح سيد حسن وكيل المديرية للشباب.