عاش المجتمع التونسي خلال بداية الكورونا فترة انتقالية صعبة، نظرًا لعدم إدراك ماهية الخطر، وخطورته، ومدى تأثيره القوي على حياة الإنسان.
كما شهدت بداية الوباء نشاطًا كبيرًا في مجال المجتمع المدني؛ مثل: مثل الهلال الأحمر، والمتطوعين في حملات تحسيسية، ومساعدات مكثفة للمواطنين.
ولكن بعد مرور السنة الأولى ودخول السنة الثانية ضعفت المبادرات لسبب غير معروف، حاول "المشعل" من خلال التقرير التالي تحديدها والوقوف عليها.
كانت البداية مع رئيس الغرفة الفتية أمن الله ساسي في بني خلاد، والذي قال إن جمعيته عملت كثيرًا خلال بداية الكورونا سنة 2020، عبر حملات التوعية والتحسيس والتواصل مع المواطنين وتقديم نصائح للوقاية من المرض.
وأضاف في تصريحه لـ"المشعل": "استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لنقل النصائح اللازمة والتي يمكن أن تفيدهم خلال تلك الفترة مع تقديم المساعدات الغذائية ونقلها لمرضى الكورونا في بيوتهم وقد كانت تضحية كبيرة لخدمة عمل إنساني".
وتابع: "لكن اليوم أصبحنا نشاهد استهتارًا كبيرًا من قبل المواطنين وهو السبب الذي خلق عزوف في الاستمرار في هذه الحملات والمبادرات من طرف المتطوعين والجمعيات".
وأوضح أن المواطنين لم يعودوا مكترثين بالنصيحة، ورافضين تمامًا لتطبيق الإجراءات، وغير موافقين على الالتزام، وبالتالي أصبح الإقناع أمرًا صعبًا لأن الشعب يستهزئ من خطورة الوضع".
ومن جهة أخرى قال عضو الهلال الأحمر التونسي فرع منزل بوزلفة، رسلان الحمامي، إن المؤسسة لا تزال تنظم حملاتها التوعية، فخلال هذا الأسبوع يًنظم برنامج "عزيمة" للتوعية بالمرض وأهمية اللقاح.
واستكمل: "تم تركيز نقطة استعلام وسط المدينة أمام مركز البريد تعمل على التوعية بمقتضيات البروتوكول الصحي ومساعدة المواطنين الراغبين في الانتفاع بالتلقيح ضد فيروس كورونا وتعوزهم الإمكانيات والمعرفة للتسجيل.
كما أشار عضو الجمعية ياسين الحاج إلى أن متطوعي الهلال الأحمر قاموا بتنظيم عملية دخول وخروج المواطنين في صفوف مع تطبيق التباعد الجسدي بينهم وكان ذلك كامل أيام الأسبوع.