أصدر رئيس الجمهورية، قيس سعيد، خلال الأسبوع الجاري قرارًا بتغيير تاريخ الاحتفال بذكرى ثورة 2011 من يوم 14 جانفي/يناير إلى يوم 17 ديسمبر من كل سنة.
وتواصل "المشعل" مع بعض أهالي بني خلاد لاستطلاع رأيهم في القرار، وتفاعلهم معه؛ فيقول الصحبي بن عبد الله ـ 37 سنة ناشط في المجتمع المدني ـ إن تغيير موعد الاحتفال السنوي بذكرى الثورة التونسية سيخلق حالة من الانقسام في صفوف الشعب التونسي.
أما نوردين المحمدي ـ 57 سنة عامل يومي ـ فيقول: " نحن مع قيس سعيد؛ بل ويمكن ألا نحتفل بالذكرى أصلًا، لأن السارقين هم مشمولين بالتاريخ القديم الذين نهبوا الدولة".
ويعتبر محمد بيوض ـ 29 سنة طالب ـ أن تغيير التاريخ غير مهم أصلًا، وما يهم المواطن هو إنقاذ تونس، قائلًا: "نحن مع قرار الرئيس وعلى الدولة التحرك للتغيير الذي يهم مصلحة البلاد التونسية".
وتتفق نهى الزين ـ 41 سنة أستاذة عربية ـ مع الرأي السابق، قائلة: "إن القرار صائب لتصحيح مسار الثورة وتاريخ 17 هي بداية التحول للثورة التونسية .
وترى سميرة عون الله ـ 51 سنة ربة بيت ـ أن التاريخ لا يغير شيء، فاليوم سيكون عطلة رسمية لا يؤثر على المواطن التونسي، وحياته الطبيعية، ولن يكون هناك تداعيات سلبية على إثر هذا القرار.
يذكر أن سبب الاحتفال بهذا اليوم، يرجع لذكرى اندلاع الثورة الشعبية في 17 ديسمبر 20210، تضامنًا مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في جسده في نفس اليوم، تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها.
وتوفي البوعزيزي يوم 4 جانفي 2011 ما أدى لاندلاع شرارة المظاهرات وخروج الآلاف من التونسيين الرافضين، منديين بالبطالة وعدم العدالة الاجتماعية، وانتشار الفساد.